بيــــــــــــــــــــــــــــان :
أسدل الستار صباح اليوم بمدينة كيفه على المحطة الأولى من زيارة رئيس الجمهورية لولاية لعصابه التي مثلت مسرحية هزلية سيئة الإخراج ، تاركا المواطنين أسوأ حالا مما كانوا عليه قبل الزيارة ، وأملهم في الفرج أبعد من ذي قبل وحيرتهم في فهم مبررات الزيارة و مغزاها أكبر وخلافاتهم الداخلية و تجاذب نخبهم الموالية أعمق من السابق.
لقد شكلت هذه المسرحية الرديئة تجليا جديدا وخطيرا من تجليات سياسة تمجيد الحاكم وتفخيمه وتكريسا فجا للتزلف و النفاق السياسي خاصة في شريحة الشباب المتعلم، الذي أغلقت أمامه أبواب الوصول إلى غاياته المشروعة بالطرق الشريفة، فطفق يمتهن التصفيق و التطبيل سبيلا إلى الحصول على وظيفة أو حتى قوت يومي !
و أهدرت أموال طائلة في هذه الزيارة ، كان من الأجدر أن تخصص لتزويد السكان بالمياه والأدوية والمواد الغذائية والأعلاف ، تلك المشاكل التي لم يتقدم بشيء يذكر في سبيل حلها . كما تم خلالها إثارة النعرات القبلية وإيقاظ الحزازات وتجييش العواطف العصبية قصد دفع المواطنين البرآء دون محاسبة انتهاكا للدستور وتقويضا للديمقراطية .
إنها لمفارقة كبيرة فكيف بمن جاء بشيرا بالديمقراطية ونذيرا للمفسدين أن يشرف شخصيا على خلق الظروف والبيئات الملائمة لنمو كل أشكال الانحرافات والفساد ويعمل على زرع كل أسباب التشرذم والانزلاقات؟
إننا في اتحادية حزب اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابه نشجب وندين مثل هذه الممارسات التي لن تؤدي إلا مزيدا من معاناة السكان وتمزيق لحمتهم . كيفه بتاريخ 21 /04 /2015 اتحادية قوى التقدم بولاية لعصابه