كيفه تحاور رئيس الجمهورية
سيدي الرئيس،
- مرحبا بك زائرا ، عهدناك فارس الأحلام و منقذ الأوطان. منحناك ثقتنا و قلدناك أمرنا.
- حلمنا كبير لوطن عظيم واقتصاد قوي ونمو مطرد.
- لماذا نسيتني يا سيادة الرئيس؟
- أو لست قلب البلاد ،و رباط الجهاد و مركز الإشعاع ؟ او لست في حجم ثانية المدن بلا منازع؟
- لك الحق أن تفتخري بماض عريق أضاءه سلف و ضيعه خلف ، لك الحق أن تقولي أنا قلب البلاد النابض ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا ، انا منطلق الخطابات و الوعود أنا التاريخ ، أنا التضاريس الوعرة ، أنا العزلة في أبهى تجلياتها أنا جيوب الفقر و موطن العطش ، أنا من تحطم على جبالي حلم رئيس الفقراء و أمل الضعفاء.
- جئتني سيدي الرئيس لتقول أنت ، أنت .. أنا لم أعد أسمع.
- لقد كبرت سني و تفاقمت فاقتي و اشتد عطشي و تلاشت أحلامي و انتهك الجفاف حرمة جبالي و أوديتي فهاجرت قطعاني صوب المجهول ، و النور ينقطع في عيني من حين إلى حين.
- عي أي شيء تسأل يا سيادة الرئيس؟
- عن ساكنة أرهقها العطش و الفقر المدقع أم عن شباب يترنح تحت و طأة البطالة أم عن عمالة مثقلة بالديون؟
- لقد تعطلت ذاكرتي بفعل سنين خلت ، صارت كل المصطلحات متغيرة في ذهني: البلدية بلية و الطب مطبة ، و الماء سراب بقيعة والتعليم مشحون بنقب التهمام أنفاسا
- أنتم أهل العدل و القضاء
- أشكو إليك ساسة برعو في شتى صنوف الخلاف و الأحلاف ، و صفقوا لكل الأسلاف و الأخلاف. فرقونا أشتاتا ، يحجبون عنك مآسينا.
- أعرف أنك ساع للوحدة بيننا فخلافنا عظيم فمصالحنا عامة ومصالحهم خاصة ، نسأل عن الماء و العلف و الكهرباء و الصحة والتعليم و يسألون عن المناصب و الإمتيازات ، لا صلح بيننا إلا إذا قالوا هرمنا هرمنا و الآن استرحنا و استرحنا و أنتم أحياء ترزقون