قدم الباحث الموريتاني زين العابدين ولد الحضرامي ورقة حول التجربة الموريتانية وذلك في إطار المؤتمر الدولي الخامس للإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية في قصر المؤتمرات جنة بلاص مرتيل فى مدينة تطوان بالمملكة المغربية.
وقدم الباحث الموريتاني ورقة حول التجربة الموريتانية مبديا نقاط قوتها وضعفها، وتضمنت ورقة الباحث فكرة الدولة الموريتانية في اقامة سوق للأوراق المالية ومردودتها والدور المنوط بها، ثم اقترح هيكلة قانونية في انشائه على مبدأ الصكوك الاسلامية كركيزة للتعامل.
وتعتبر الصكوك اوالتصكيك أو التوريق الإسلامي هي عملية إصدار وثائق أو شهادات مالية متساوية القيمة تمثل حصصًا شائعة في ملكية موجودات (أعيان أو منافع أو حقوق أو خليط من الأعيان والمنافع والنقود والديون)، قائمة فعلاً أو سيتم إنشاؤها من حصيلة الاكتتاب، وتصدر وفق عقد شرعي.
وفي تناوله للجانب الشرعي الخاص بمشروعية الصكوك الإسلامية، يؤكد الباحث على مجموعة من الحقائق الشرعية المتعلقة بالمعاملات الاقتصادية والمالية في الإسلام، ومن بينها عدم مشروعية التعاملات المالية القائمة على أساس الفوائد الثابتة، باعتبارها شكلاً من أشكال الربا.
وفي نهاية عرضه اقترح الباحث مجموعة من التوصيات من أجل دعم قطاع الصكوك الإسلامية في التجربة المقبلة عليها موريتانيا والاقتصادات العربية والإسلامية، منها تحسين البيئة الاقتصادية والتشريعية التي تتحرك فيها، توحيد الفتاوى والالتزام بالمعايير الشرعية المتعلقة بالصكوك، وهو ما يمكن أن يتم من خلال البنوك المركزية وغيرها من المؤسسات المعنية، وكذلك ضرورة العمل على إنشاء المعاهد التعليمية، ومراكز التدريب، وعقد المؤتمرات في مجال الصكوك الإسلامية، وبيان أهميتها في مجال التنمية.
كما دعا إلى ضرورة التزام المصارف الإسلامية بالبحث عن حلول تلبي الحاجات الاقتصادية، وتلتزم بالأحكام الشرعية، من أجل تدعيم فاعلية الأدوات المصرفية الإسلامية في العمل الاستثماري والاقتصادي بشكل عام.
ودعا إلى خلق البيئة القانونية الملائمة لدعم عملية التصكيك أو التوريق الإسلامي، باعتبار أن ذلك من المقومات الأساسية لإنجاح عمليات التوريق وفق أحكام الشريعة الإسلامية.