يستغرب المراقبون بولاية لعصابه اختيار شهر ابريل ومن هذا العام بالذات وقتا لزيارة رئيس الجمهورية لولاية لعصابه.
فخلال هذا الأسبوع بلغت درجة الحرارة 43 ستزداد خلال الأيام القادمة وهو ما يحول أيام ولاية لعصابه إلى سكون كما هو في الليل حيث يصبح من الصعب الخروج أو السفر أو العمل. هذا الارتفاع أيضا مس أسعار المواد الغذائية إذ زادت أسعار القمح والأرز وغيرها خلال الشهر الماضي.
أما العطش فقد تفاقم بشكل لم تعرفه المدينة في تاريخها مما ولد موجة من القلق والتبرم والاستياء في صفوف السكان غير مسبوقة بعد أن حول هذا الوضع حياتهم إلى جحيم. وخلال هذا العام لم تنبت حقول المزارعين حبة واحدة نظرا لقلة الأمطار ثم جفت المراعي وتجمع آلاف الرعاة من لعصابه وتكانت ومناطق أخرى في مثلث صغير بمقاطعة كنكوصه وهم في غاية الخوف من هلاك مواشيهم.
وفي هذا الظرف فضل السيد الرئيس أن يزور ولاية لعصابه.وهو الأمر الذي لا يمكن أن يقدم للساكنة أسوء منه.
كان عليه أن يأمر بالتدخل العاجل لإنقاذ المواشي وسقاية العطاش ثم ينتظر طقسا مناسبا وراحة نفسية للسكان كي تكون زيارة بلا تشفي وبلا إرهاق ولكيلا يقال أنها غير ذات معنى. ستضاعف هذه الزيارة قطعا من متاعب السكان وستبعث من جديد كل ما هو بغيض من قبلية ونفاق سياسي وتزلف ومحاباة.