في إطار التوازن المنطقي، وبعيدا عن المحاصة الجهوية أو الفئوية فإن مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه تزخر بالعديد من الكفاءات العلمية التي راكمت من الخبرات الإدارية ما يجعلها أهلا لأن تستوزر، فتكون صوتا للمنطقة التي اختيرت منها فتنافح عنها، و تجلب لها قدر المستطاع من الخدمات، و الاستثمارات المتاحة تحت ضغط عوز ساكنتها باعتبارها واجهة لهم في الحكومة ، أو تغلق عليها بابها و تعزز حراستها فيتم عزلها كما حصل لبعض أسلافها من الوزراء وتذهب إلى " المرآب".
و ما دامت المدينة ستحظى خلال الأسابيع القليلة المقبلة بزيارة رئيس الجمهورية ، و كثيرون هم أولائك الذين بدؤوا في تلميع سيرتهم الذاتية، و تقديم طلبات التوظيف فإنني أقترح على رئيس الجمهورية تفاديا للإحراج، أن يعين وزيرا من أبناء هذه المدينة قبل زيارته ليقطع الطريق أمام الطلبات الكثيرة، و يخفف من حدة التنافس القبلي و الفئوي الذي تثيره مثل هذه الزيارات.
غير أنه يلزم أن يكون هذا الوزير شخصية توافقية، و مهنية تنطبق عليها المعايير المطلوبة
في المناصب القيادية، لتقوم بواجبها في بناء الوطن، و خدمة مدينتها و تحصل التوازن المطلوب في مجلس الوزراء، خاصة أن هناك من الوزراء من مضى على بقاءه في هذا المجلس ما أصبح مبعثا على الجمود و عدم التحديث، و لم يعد في جعبته من الأفكار و الاقتراحات سوى ترديد انجازات مضت عليها عدة سنوات.
حفظ الله كيفه و أبنائها