- هذا مثال واحد فقط من أمثلة كثيرة سننشرها تباعا على العبثية التي تطبع عمل أكبر مشروع تنموي يتدخل في ولاية لعصابه، حيث انتقى هذا المشروع السنة الماضية حاويات كبيرة(كونتنير) وركب بها أجهزة تبريد والغاية المعلنة هي تمكين منتجي الخضروات من تخزين الفائض عن استهلاك السوق فما حدث؟
- الناظر إلى هذه الحاويات يجدها صدئة متهالكة كأنها أخذت من مكب للأوساخ والله وحده وأصحاب المشروع يعلمون كم أصرف فيها من مال الشعب.
- وضعت هذه الحاويات في ساحة مهجورة بالقرب من مكاتب التجهيز وهناك أغلقت.
- وفي أول تجربة قام أحد تجار الخضروات بحضن عدد من الأطنان فيها وكلف بتولي "فاتورة الكهرباء" وبعد أيام وجد أن سلعته قد تلفت بفعل الحرارة مما كلفه خسارة أكثر من مليون أوقية. وقد طالب المشروع بمساعدة في الخسارة دون جدوى ومن يومها ظلت هذه الحاويات مغلقة وباتت مكانا للكلاب والقطط.
- وبعد مغادرة رئيس الجمهورية لمدينة كنكوصه بادر رئيس PROLPRAF بنقل الخضروات التي عرضها في كنكوصه إلى هذه الحاويات في انتظار اكتشاف طريقه جديدة للتصرف فيها قبل أن تتلف.
- هي إذن حاويات عبثية لم يعد لها من دور وقد افتقدت المعايير الفنية اللازمة فأضحت خردوات مهمولة في ذلك المكان المهجور.
- لقد انتهى هدف PROLPRAF من هذه الحاويات فيما يبدو عندما استطاع تمرير "عملية الشراء" أصلا.