أطلقت دراسةٌ حديثة مفاجأة علمية تقلب كل المعتقدات السابقة، وأشارت الدراسة إلى أن "السكرين"، المحلّي الصنعي الذي يُستخدم بشكل واسع في بعض المشروبات الغازية "الدايت"ومن قبل مرضى السكّري بشكل خاص، والذي كان مصنفاً بشكل رسمي كـ"مادة مسرطنة" تتسبب بالأورام الخبيثة، مظلوم من التهم الموجه له، بل إنه وعلى العكس من ذلك يشفي المصابين بالسرطان، ويمكن استخدامه كدواءٍ فعّال برفقة العلاج الكيمياوي والإشعاعي.
وفاجأت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية المختصة Bioorganic & Medicinal Chemistry المجمع العلمي، وقلبت كل المعتقدات السابقة التي تتعامل بحذرٍ مع المحليات الصنعية رغم إزالتها من قوائم المواد المسرطنة، بعدما درست تأثير "السكرين" على الخلايا المسرطنة، ووجدت أنه يمتلك مفعولاً مثبطاً شبيهاً بالعلاجات الكيمياوية والإشعاعية، بحيث يمكن تطوير دواءٍ منه قد يكون أملاً لمرضى السرطان ويستخدم برفقة العلاجات الأخرى.
وأجرى الباحثون تجاربهم على خلايا مسرطنة جمعوها من مريضات مصابات بسرطان الثدي، ووجدوا تأثيراً مثبطاً "للسكرين"، بحيث إنه يبطل مفعول بروتينات تؤدي لتطوّر الورم الخبيث ونموه، وهو ما يعوق انتشار المرض إلى بقية أنحاء الجسد، وتوقعوا أن يكون ذلك مؤثراً على أنواعٍ أخرى من السرطان، مثل سرطان البروستات والكبد والكلية والبنكرياس.
وستكون الخطوة التالية هي اختبار فعالية المحليات الصنعية في علاج السرطان عند الحيوانات المخبرية، ومن ثم سيقوم الباحثون بتطوير دواءٍ يختبرون فعاليته على البشر.
(العربية)