بسم الله الرحمن الرحيم
عمدة بلدية أغورط
مقاطعة كيفه
ولاية لعصابه
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم ،
باسمي شخصيا وباسم سكان بلدية أغورط من مقاطعة كيفه بولاية لعصابه،وحرصا على مصالحنا المحلية في بلديتنا والمصالح الوطنية العليا للجمهورية الإسلامية الموريتانية المتمثلة في مواصلة جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي استتباب الأمن والاستقرار ،ونبذا لكل ما من شأنه إثارة الفوضى والاضطرابات في ربوع وطننا العزيز ، فإنني باسمي شخصيا وباسم سكان بلدية أغورط أصدر البيان التالي :
لا يخفى على متتبع الساحة الوطنية هذه الأيام أنها تعيش وضعيتين متميزتين تطبعان حياة كل الموريتانيين ، أما الوضعية الأولى فوضعية طبيعية تتمثل في النقص المشهود في التساقطات المطرية هذه السنة وما نتج عن ذلك من قلة في الغطاء النباتي وتدني لأسعار المواشي وشيوع الخوف والقلق في نفوس المواطنين الذين يمارسون التنمية الحيوانية والزراعية والذين يستفيدون من هذين القطاعين بشكل غير مباشر مما جعل مناخا من الخوف والاهتمام يسيطر على الجميع ، وجعل الجميع يعيشون وضعية استثنائية يبحثون فيها عن أحسن المخارج . وأما والوضعية الثانية فوضعية إنسانية ووثبة وطنية جبارة تقوم بها الدولة تتمثل في " عملية أمل2012 " لمساعدة المنمين والمواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وبتنفيذ محكم من حكومة معالي الوزير الأول مولاي ولد محمد لقظف على المستوى المركزي والجهوي والمقاطعي وعلى مستوى المراكز الإدارية والبلديات.
وكنا قبل مدة قصيرة قد أصدرنا باسمنا شخصيا وباسم سكان بلدية أغورط ملتمس تأييد ومساندة بعد النتائج الباهرة التي حققتها "عملية أمل 2012" التي تجاوزت في كمها وكيفها وصداها الوطني المحمود ونتائجها الإيجابية كل التوقعات وخصوصا على مستوى بلديتنا أغورط ومقاطعة كيفه وولاية لعصابه . وكانت هذه العملية في مكونتها الأخيرة المسماة محليا ب " المجاني" أكبر دليل على وعي القيادة الوطنية باحتياجات المواطنين الحقيقية وتحسسها لمشاكلهم فوزعت بالمجان مئات الأطنان من الحبوب والزيوت على الفقراء المعدمين من السكان . وقدمت المبالغ النقدية والعقائر . ونستقبل اليوم في بلديتنا وفي عموم بلديات مقاطعة كيفه حزمة جديدة من المساعدات تتمثل في افتتاح وإعادة تفعيل عشرات من بنوك الحبوب لصالح المواطنين من ذوي الدخل المحدود، يتمكنون بواسطتها من التزود يوميا وعن قرب بحاجياتاهم من مادة الحبوب بالغة الأهمية في حياتهم في مثل هذه السنة الصعبة . وأمام عمل وطني جبار كهذا ينضاف إلى سابقيه من أعمال الدعم والمساعدة للمواطنين ومواشيهم في هذه السنة الصعبة فإننا نعبر من جديد عن دعمنا ومساندتنا للقيادة الوطنية وعلى رأسها ابن موريتانيا البار رئيس الفقراء ورئيس كل الموريتانيين السيد محمد ولد عبد العزيز، ونجدد ثقتنا بحكومة معالي الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ونؤكد من جديد على النقاط التالية :
1. دعمنا وتثميننا لعملية أمل 2012 ومكونتها الجديدة المتمثلة في افتتاح وإعادة تفعيل بنوك الحبوب القروية .
2. حرصنا على مواصلة هذه العملية التآزرية الجبارة إلى غاية زوال الخطر ونزول المطر،
3. رفضنا البات وشجبنا واستنكارنا الشديدين لوضعية ثالثة نشاز لا طبيعية ولا وطنية ، وضعية
مرضية أنانية مغرضة تعرفها هذه الأيام عاصمتنا الفتية نواكشوط وهي محاولة تجييش الشارع الوطني وجر الشباب والمواطنين الشرفاء إلى أتون فوضى لا معقب لها أكلت بالقرب منا أمما بكاملها ومزقتها شر ممزق وتركتها في الوحل ولا أمل لها في الخلاص .يتجاهل دعاة هذه الفوضى المصالح العليا للشعب الموريتاني ويلهثون بشكل أعمى وراء مصالحهم الذاتية الضيقة ،ويعاودهم الحنين إلى عصور الفساد التي استبدوا فيها بثروات الشعب الموريتاني وحولوها إلى جيوبهم الخاصة .فهيهات أن يعود التاريخ إلى الوراء وأن تلدغ الشعوب في الجحر مرتين .
4. تنديدنا الشديد ب"محرقة الرياض" والواقفين وراءها من أذيال الاستعمار وعملاء الماسونية
العالمية وتمسكنا بديننا الإسلامي رباط وحدتنا الوطنية.
5. التزامنا بالاستقرار والسلم الاجتماعي في ربوع وطن يهب لنجدة ومساعدة مواطنيه ويعتبر ذلك واجبا لا شكر عليه وأداء دين مستحق .
والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل .
أغورط في 14/05/2012
عيسى ولد عبدي