استطاع القائمون على مشروعي PROLPRAF والخضروات أن يخدعوا رئيس الجمهورية أثناء زيارته يوم أمس للمزرعة النموذجية في مدينة كنكوصه فأخرجوا صورة للوضع ضحكوا فيها ملء أفواههم عليه.
فخلال الأسبوع الذي سبق الزيارة قام PROLPRAFبشحن كميات كبيرة من الخضروات من مناطق مختلفة في ولاية لعصابه ومن خارجها لعرضها كمنتوجات حصلت بدعم من المشروع المذكور ، وهي الكذبة التي استطاع المشروع تمريرها وفي نفس الوقت استفاد القائمون على مشروع الخضروات بكنكوصه من أن يتركوا الانطباع لدى الرئيس بأن كل هذه المواد هي من إنتاج المشروع ؛ ينضاف إلى ذلك ما استجلب من لوحات ومعدات وتجهيزات ليظهر مديرا المشروعين المذكورين حالة نموذجية عكس ما كان عليه الأمر قبل ثلاثة أيام .
والمتابع لما جرى يمكن أن يتحقق من المؤامرة والخدعة الكبرى بالعودة إلى هذا المشروع غد أو بعد غد ، حيث يكتشف أن مساحات كبيرة من المشروع قد يبست نظرا للإهمال وأن منتوجات مثل البطاطس يعافها الناس لطعم غريب ظهر فيها بالإضافة إلى أمراض أخرى ظهرت في عينات من المزروعات.
وأما PROLPRAF فقد انتهز براءة بعض المزارعين فصادر مجهودهم وهم في الحقيقة لم يستفيدوا من هذا المشروع الذي دخل في تفاهمات وعلاقات زبونية مع رابطات وشركاء مختلفين في صفقاته وتدخلاته العبثية المثيرة للجدل.
وبالعودة إلى مشروع الخضروات في كنكوصه فإنه منح هدية لمدير مقرب من وزير الزراعة وحرر من أي علاقة بالمصالح الجهوية الوصية وضخت فيه أموال هائلة لم يرد الآن من قيمتها الجزء اليسير.
لقد تلقى المدون الشاب إسلم ولد ولد الطالب احمادو صباح أمس في كنكوصه الكثير من الشتائم من طرف بعض المتملقين وشهداء الزور عندما صاح في وجه الرئيس لحظة دخوله المزرعة قائلا " أكثرية هذه الخضروات مستوردة من خارج كنكوصه يا سيادة الرئيس " .