العلاقةُ بين فخامة الرئيس الموريتاني بصرف النظر عن اسمه ، و بين الشعب بصرف النظر عن موطنه و مسكنه أشبه ما تكون ب"زواج الشغار"...و هو نوع من الزواج كان منتشرا في الجاهلية ، و لا يزالُ موجودا حتى الآن في بعض مناطق اليمن. وهو أن يزوج الرجل وليتَه ابنته ، أو أخته ، أو عمته ، أو خالته ، إلخ... على أن يزوجه الآخر وليتَه ابنته ، أو أختهُ ، أو عمّتهُ ، أو خالته... ليس بينهما صَدَاق ولا مهر.
فمنذُ أن بدأت إرهاصات الديمقراطية في بلادنا و صارت المناطق المأهولة بالسكان هي وليّةُ منصب الرئاسة باعتبارها "سيّدة" نتائج الانتخابات...بدأنا نعيش "زواج شغار" بين سكان هذه المناطق و فخامة الرئيس...هُم يُزوّجونه "رئاسة الجمهورية"...و هو يُزوجّهم "الوزارة الأولى" و عددا آخر من الوزارات و المناصب المهمة في الدولة...و قد سُمّي هذا النوع من العلاقة الزوجية ب"الشغار" نظرا لخُلُوِّهِ من فائدة "المهر" و الصداق".