زيارة الاتصال التي يقوم بها الرئيس حاليا لولايات الحوضين تميزت بعدة إيجابيات وبعدة سلبيات. من الإيجابيات معاينة تقدم العمل في مشروع مياه أظهر الاستراتيجي الوطني الذي هو بمثابة حلم بدأ يتحقق.. كذلك تدشين مشروع الألبان في منطقة رعوية بامتياز.. من الايجابيات كذلك حرص الرئيس على تفقد التفاصيل فقد شاهدناه يدقق تواريخ أدوية بمركز ولاته الصحي وشاهدناه يدقق طريقة طمر أنابيب مياه أظهر وشاهدناه يقرأ تمارين التلاميذ ويعاين دفاترهم وهذه أمور كلها في كفة الايجابيات.
لكن السلبيات موجودة ومنها تفويج آلاف الطفيليين والغاوين والمرتزقة الاجتماعيين ليتخطوا رقاب المحليين فهؤلاء الوافدون الثقلاء طوقوا الرئيس وأفسدوا عفوية التواصل مع السكان المحليين، ولم يجد أهل فصالة فرصة لإبلاغ حاجتهم الملحة للماء فرفعوا "البيدونات" في مشهد معبر له أكثر من دلالة وكأنهم يريدون أن يري الرئيس بعيينيه وعبر التلفاز ما حجب عنه بفعل فاعل.
من السلبيات أيضا ظهور صراعات جانبية ذات أبعاد قبلية وزبونية كان لها ما قبلها وحتما سيكون لها ما بعدها.. ومنها شطحات بعض الفاعلين المحليين واختيارهم لحلبة الزيارة للي أذرع خصومهم أو بالأحري منافسيهم المحليين.
على العموم كانت الزيارة مكلفة ماديا للمحليين وكانت خرجة سياحة سياسية بالنسبة لآخرين لكنها رغم كل ذلك كانت معقولة وقد تكون زيارة للإحماء والتمهيد لحوار طال انتظاره.
حميدوت ولد أعمر
الرأي المستنير