بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن العامل كلما تقدمت سنه في العمل كلما تحسنت ظروفه المادية مقارنة مع غيره ممن هم دونه في الأقدمية والدرجة من العمال خاصة إذا كانوا من نفس الإطار ، أما أن يكون عكس ذلك فهذا ما لا يقبله عقل ولا يستسيغه منطق .
وإن أردتم الحقيقة فهذا هو ما حصل مع آخر درجة من المعلمين .
ترى كيف ومتى كان ذلك ؟
مم استوقفني ولفت انتباهي عندما تصفحت كشوف الرواتب الخاصة بالمعلمين لشهر فبراير 2015 م المتضمنة لتصحيح الزيادة وذلك برفعها من 30 % إلى 50 % على جميع رواتب المعلمين الزائدة على 100ألف أوقية باستثناء الدرجة الأخيرة من المعلمين ، ونظرا لذلك فقد أصبح راتب المعلم من الدرجة ( 10 ) أكبر ب : 2147 أوقية من راتب المعلم من الدرجة ( 11) الأمر الذي لا يعلق ولا يقبل ولا يمكن السكوت عليه .
وإليكم مقارنة فنية بين الاثنين من خلال المعلومات التالية ، علما أن الرواتب في الجدول مجردة من أية علاوة وحتى التعويضات العائلية :
الدرجة 11 : الراتب قبل الزيادة : 113736 ـ الزيادة : 13117 ـ الراتب بعد الزيادة : 126853 ـ المقارنة : راتب معلم الرتبة 11 أصبح أقل ن راتب معلم الرتبة 10
الدرجة ( 10 ) : الراتب قبل الزيادة : 108728 ـ الزيادة : 20272 ـ الراتب بعد الزيادة : 129000 ـ زاد معلم الرتبة ( 10 ) على معلم الرتبة 11 ب : 2147 أوقية زاد معلم الرتبة ( 10 ) على معلم الرتبة 11 ب : 2147 أوقية ـ على معلم الرتبة 11 ب : 2147 أوقية
من خلال المقارنة يتضح لنا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب ولم تعد القضية تعني تقليص الفوارق بين الاثنين وإنما أصبحت لصالح جماعة على حساب الأخرى الأمر الذي يدعو إلى الغرابة والاستهجان وعليه فإننا نرجو كافة الجهات المعنية تصحيح هذه الوضعية وذلك بتعميم زيادة 50 % على كافة رواتب المعلمين بمن فيهم الأعلى درجة . وخاتمة المطاف هو أننا رغم ما حصل فإننا نثمن هذه الزيادة ونقدر رفعها من 30 % إلى 50 % على بعض الرواتب إلا أننا مع ذلك نتطلع ونأمل إلى أن يتم انصافنا كما انصف غيرنا .
وشكرا
بقلم المعلم محمد ولد الصوفي