بسم الله الحمن الرحيم
- تشهد موريتانيا في الوقت الحاضر جملة أحداث يرتبط بعضها بالشأن الاقتصادي و البعض بالشأن السياسي و بعض آخر بالشأن الاجتماعي و الثقافي ...
- و في خضم هذا الجو القاتم يحق لنا كمهتمين بما يدور في و طننا أن نطرح السؤال التالي : إلى أين تسير موريتانيا؟
- إن أي مواطن مخلص لهذا البلد لا يمكنه إلا أن يحاول الحصول على جواب على هذا السؤال يخرجه من دائرة القلق على مستقبل بلده الذي يتربص به الأعداء الدوائر باحثين عن أي فرصة تلوح لتمزيق وحدته و العبث بمقدراته الإقتصادية و الاجتماعية و الثقافيــــــــــة و الحضارية ...
- إن علينا جميعا أن نتذكر أن هذا البلد هو بلدنا جميعا و أن الحفاظ عليه واجب الجميع و أن محاولة للنيل منه من أي كان جريمة تستوجب الحاق أقصى عقوبة ممكنة بالفاعل مهما كان وكيفما كان و أينما كان.
- إنه ليؤسفني أن يكون تعامل بعض أعضاء السلطة القائمة مع المشاكل التي تشهدها قطاعاتهم فيها نوع من عدم الإدراك الفعلي لحقيقة هذه المشاكل.
- و أورد هنا على سبيل المثال لا الحصر تعامل وزير المعادن مع إضراب عمال اسنيم أكبر شركة في البلد عندما يأتيهم في محاولة أساسها شق صفهم دون أن يقدم حلولا لأهم المشاكل التي يطرحونها ، و نفس الأمر ينطبق على وزير التعليم العالي عندما يقول بالحرف الواحد للطلاب المضربين : واصلوا إضرابكم إن شئتم سنة كاملة فلا حل لمشكلتكم .... و هذا قليل من كثير .
- إن على السلطة القائمة أن تدرك أنها الممسكة بزمام البلد و هي التي تقود سفينته و عليها أن تكون القبطان الماهر الذي يعرف كيف ينجي سفينته المصابة بالعطب من الغرق في بحــــــــر متلاطم الأمواج.
- إن علينا جميعا أصحاب سلطة ، ومعارضة أن ينزل كل منا عن برجه العاجي حتى لا يكون ما يدور بيننا من حوارات هو حوار طرشان لا يستفيدأي منهم من الآخر و لا هم يريدون ذلك.
- إن على سدنة النظام وزبانيته أن يعلموا أن تنميق الواقع و تزينه بما لا تسانده الحقائق لا يمكن التمادي عليه ، فمن ادعى ما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان كذا من ادعى ما ليس عنده أو ما لا يستطيع. كما أنه على الجانب الآخر المتمثل في المعارضة بجميع أطيافها أن ترى الواقع بعين الناقد الموضوعي و أن تأخذ من حسنات النظام مهما قلت في وجهة نظرنا
- ما تبني عليه جسر تقارب ومنطلق حوار جاد و صريح يخرج البلد من هذه الضائقة إلى عهد أساسه البناء و التقدم والازدهار.
- إن الطريق الوحيد الذي يؤدي بنا إلى التوحد والتفاهم و التعاطف و التراحم هو بلا مراء عودتنا إلى المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي التشبث بالإسلام و قيمه السمحة و معاملاته الصحيحة ، السليمة من جميع الشوائب.
- هذا رأيي عليكم فمن جاء بخير منه قبلته
- و الله أسأل التوفيق لي و لكم ولجميع المسلمين