تتابع حركة تنمية الشرق عن كثب كافة المستجدات علي الساحة الوطنية نظرا لاهتمامها بمشاكل المواطن و ما يحتاج إليه.
و في هذا الإطار علمت الحركة بالزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية لبعض المناطق الشرقية خلال الأيام القادمة، و تأتي هذه الزيارة في ظرف حساس بالنسبة لسكان تلك المناطق، حيث بدأت وطأة فصل الصيف متمثلة في العطش و نقص المواد الغذائية و الأدوية و نقص العلف و ارتفاع أسعاره، و معلوم أن السكان يعتمدون في حياتهم علي تربية المواشي.
إن هذه الزيارة تذكرنا بما تعهدت به الأنظمة المتعاقبة و لم يتحقق علي أرض الواقع، ومن هذه التعهدات علي سبل المثال مصنع الألبان، مصنع العلف و مصنع الجلود، و مصنع الأنابيب الذي قد يتم تحويله عن تلك المناطق.
إن الزيارة في حد ذاتها ليست حظوة و لا تمييزا إيجابيا ما لم تشفع بمشاريع عملاقة و ملمومسة، خاصة إذا علمنا أن تكاليف زيارة أي مقاطعة تكفي لتزويد قرية بالماء الصالح للشرب و مصحة و مدرسة، و هذا بعض مما تحتاجه تلك المناطق.
ومن غير المقبول أن تتواصل معاناة سكان ترمسه و انبيكت لحواش و كاراكورو في حين تشيد مدينة الشامي وتزود بكافة البني التحتية رغم كونها خالية من السكان.
إن تحقيق أي تنمية لا بد أن يمر عبر العدالة و المساواة، و في هذا الإطار نلفت الانتباه إلي ضرورة خلق قطب تنموي في مناطق الشرق، يستطيع خلق فرص العمل و تحسين الظروف المعيشية للسكان، و فتح المجال أمام كافة التجار و المستثمرين للتنافس دون إقصاء أو تهميش.
لقد آن الأوان أن تنمو بلادنا و تزدهر و تعمل علي تفادي كافة أسباب المشاكل التي عانت منها دول أخري بسبب الغبن و الحيف.