- يبدوا أن قدر السلاطين ولغة الحكام التحدث بلغة لايفهمها إلا من خبر الدهاليز وأحواض البلاط. إنها لغة التسويف
- آفة اﻹرادة اﻷولي ومشنقة التضليل .
- فما من يوم يمر دون عنوان عريض نقرأه أو نسمعه. مفاده الحصول على تمويل مشروع أو منشئة حيوية . أو وضع حجر اﻷساس لمشروع لا أساس له. تنوعت الوعود وتشابهت الفصول . ليبدأ فصل جديد وعنوان جديد بوعد جميل . ألفين وخمسة عشر سنة التعليم أو هكذا أريد لها أن تنادي . كم هو عنوان جميل وجذاب تداعى له الجميع بالقبول والاستحسان.
- سيدى الرئيس لقد كنت السباق فى تسمية العام بهذا الاسم الجذاب وقلنا إذا مازال للرجل بقية أخلاق وشيئ من التقوى . غير أنه ما إن انقشع غبار الفرحة حتى بدأت اﻷمور تتكشف واﻷسئلة تطرح عن حقيقة ومصداقية العنوان.
- - مامعني أن تكون سنة التعليم بالنسبة للتعليم!
- - لازيادة معتبرة على رواتب الصابرين من المعلمين واﻷساتذة مربى اﻷجيال.!
- - ولم نسمع عن تدشين مدارس نموذجية تتوفر على أبسط مقومات التدريس!
- - ولم تعدل الميزانية لتواكب الحدث وتحقق مراد العنوان! فما معنى أن تكون سنة التعليم .
- لاشيئ تغير فى بلاد السيبة ! وهي التسمية اﻷصح حيث الواقع يساعدك ببساطة على فهم الاسم
- يظل المواطن البسيط محتقرا وكلما جاء نظام يسقيه من منوماته بالوعود. ليزرع فيه مايريد . حيث الساسة وأصحاب النفوذ لايريدون إلا مصالحهم وقد ساعدتهم الظروف على الكراء ﻷبنائهم فى أرقى المدارس الخصوصية وأحسن الجامعات.
- آه ياسنة التعليم بداية غير مقنعة . خمسة أشهر من سنة دراسية لاتزيد في اﻷصل على تسعة أشهر . أي فرابة الثلثين ولمل نلتمس بعد إصلاحات في الحقل. وما نشاهده من حراك طلابي. وبداية تصعيد اﻷساتذة في انواذيبو .ومطالب أخرى متكررة بإنشاء مدارس وترميم أخري. يجعل السنة وعنوانها العريض أبسط مايمكن أن توصف بيه أنها حبر على ورق. وعنوان كتب فى الهواءفراحت به رياح الشمال نحو المجهول المجهول ! على طريق اﻷمل فى بداية الزيارات.
- هي إذا سنة تحصيل الدراهم واﻷصوات عنوانها الصحيح . سنة الزيارات ’’ واتخوطير ’’ وهي أمور دأبت عليها القيادة الوطنية كلما اقترب موسم انتخابي وحصاد جماهيري وهو ما يمكن أن يكون إذا مانجح الحوار المزعوم . فقد أعلن عن زيارة للحوضين ولعصابه الخزان اﻹنتخابي اﻷكبر والكثافة السكانية اﻷفقر. وحيث ظلت مدينة النعمة المحطة اﻷولي من الزيارة تطالب بمصنع للجلود واﻷلبان وطرق معبدة تربط أوصالها المقطعة . أبرزها عدل بكرو -النعمه- النعمة ولاته.؛ وهو مالم يتحقق لها بعد . وللولاية الثانية لعيون . نصيبها من الوعود الوهمية كإعمار الطينطان المنكوب وغيره من المشاريع التي لم ترى النور بعد. أما ولاية لعصابه فحدث ولا حرج عن ماكان لها من الوعود مع وقف التنفيذ.- - المحطة الحرارية - والملعب البلدي . - والجامعة الحلم .لتزداد القائمة اليوم قبيل الزيارة المرتقبة بتوصيلات مائية دون تنفيذ لما سبق . معتمدة السلطة في ذلك علي ضعف ذاكرة أهل هذه المدن ومصابهم بالزهمير الفتاك. وقد بدأت بالفعل التحضيرات لهذه الزيارة ومعها بدأ التحضير لمسرحية أبطالها مصاصي دماء الشعب وأهل المصالح العليا من تجار ومسئولين كبار .حيث تبدأ قوافلهم في التحرك نحو اﻹغراء واستخدام ثنائية الترغيب والترهيب لأولئك المطحونين من الفقراء وكل بما كسب رهين. ويستمرون في ذلك حتى ينتهي العرض وتطوى ستائر المشهد فيعودون ليقطفوا حصاد تكسبهم هنا في العاصمة ويعود المواطنون إلى ماكانوا عليه وقد تزودا بحكايات ووعود لاتدوم معهم طويلا...
سيدي غالي