انطلقت مساء اليوم الأحد مسيرة منسقية المعارضة التي أسمتها مسيرة فرض الرحيل من أمام دار الشباب القديمة متجهة صوب مباني التلفزة.وقد توافد إلى المسيرة حوالي 60 ألف من الشباب والنساء رافعين شعارات تطالب برحيل النظام ومطلقين الهتافات المنادية بإسقاط الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقد اختارت المنسقية لمسيرتها الثانية من نوعها منذ بداية تصعيدها ضد النظام عنوان "جاهزون لفرض الرحيل" وانتهت المسيرة بمهرجان جماهيري في الساحة الواقعة قبالة التلفزة بتفرغ زينه حيث تحدث قادة المنسقية عن ما يعتبرونها مبررات مطالبهم بضرورة رحيل ولد عبد العزيز.
الرئيس الدوري للمنسقية الدكتور مولاي العربي :شكر الجماهير على هذه المسيرة القوية التي تطالب الجنرال محمد ولد عبد العزيز بالرحيل، متهما إياه بعدم المصداقية والوفاء، حيث لم يعد له مكان في موريتانيا، شاكرا الشباب على حماسه القوي والمواصلة حتى يتم إسقاط محمد ولد عبد العزيز، وقال إن الشباب أثبت بأن هذه الثورة ثورة شباب ونساء، وسيكون لها ما بعدها من رحيل للجنرال، متهكما أن ما قاله ولد عبد العزيز عن وجود عاطل واحد هو كلام من لا عقل له ولا دراية.
وطالب الشباب بتلبية دعوة المنسقية لاعتصام يوم 2 مايو المقبل.. رئيسة نساء حزب التكتل النائبة النانة بنت شيخن، قالت في كلمتها بالمهرجان إن النساء جاهزات لفرض رحيل ولد عبد العزيز، مؤكدة أن ثلث الحضور من النساء إن لم يكن نصفه، متهمة ولد عبد العزيز بتفقير الموريتانين بفساده وبطشه في موارد البلد قائلة بأن هذا الوضع لا يمكن ان يستمر فولد عبد العزيز فاقد للشرعية بانقلابه وعنجهيته، مطالبة الجماهير بالحضور يوم الخلاص 2 مايو . منسق شباب المعارضة محمد فاضل ولد المختار حيى الجمهور في "هذا المساء النضالي مساء الرحيل ".
مؤكدا ان صباح رحيل ولد عبد العزيز قريب ،مطالبا ولد عبد العزيز بفهم سياق الحراك الذي تشهده البلاد، فهذه الأمة تشهد يقظة حقيقية وهي سنة عظيمة تميزت بها هذه الأمة . فالثورة بدأت من تونس و بمصر ،وهي أمة تطالب بالحرية والكرامة وعلى ولد عبد العزيز فهم هذا السيل الجارف الذي لايمكن لشيء ان يقف أمامه.
وقد لاحظ مراسل "السفير" غياب الإنارة في الملعب الأولمبي، والسماح للسيارات باحتلال المساحة المخصصة للمهرجان، كما سجل عدم تدخل قوى الأمن في مساء المسيرة أو المهرجان.
السفير