يشهد مركز استطباب كيفة منذ يوم أمس 17 ابريل 2012 ، تدفق المئات من مرضى العيون للكشف عند بعثة خيرية سعودية، جاءت في مهمة لأربعة أيام.
المئات يحتشدون في طوابير طويلة عند بوابات المستشفى لليوم الثاني في مشهد مدهش فاق كل التوقعات وكشف عن تردي وترهل الخدمات الصحية في هذه البلاد .
وكالة كيفه للأنباء سألت المدير العام للمستشفي عن تفسيره لهذه الزحمة واصطفاف هذا العدد الكبير للطالبين لاستشارة هذه البعثة، وقد أجاب بان ذلك يعود الي سببين :
أولهما مجانية الخدمة ، وثانيهما الاعتقاد السائد لدى المواطنين عن تفوق الخبرات الأجنبية وحول هذه النقطة أضاف المدير بان البعثة تمتلك معدات لا تتوفر لدى المصالح الصحية العمومية مثل جهاز "فاكو" المستخدم في العمليات.
ورغم الدعاية المكثفة التي تطلقها سلطات البلاد حول تطوير القطاع ومد المستشفيات بالتجهيزات اللازمة، فان من ينظر إلي مشاهد المواطنين هذا اليوم وهم يتكدسون في الطوابير من اجل استشارة بسيطة في أمراض العيون أمام مركز استطباب كيفه ، سوف يكتشف زيف تلك الدعايات ويقف على حقيقة هذه المؤسسة التي تبدوا مفتقرة إلي الحد الادني من الوسائل.
وإن أي معدات مهما كانت تافهة تظل أنجع لهذا المرفق الحيوي من "اسكانير" مغمود نسجت عليه العنكبوت بيوتها !