تعتبر البادية في الحياة الموريتانية من قديم الزمان ؛ منتزها للأغنياء ووطنا للطبقات الضعيفة ؛ حيث قساوة الحياة وبدائية الوسائل وصعوبة العيش ؛مواطنون يحملون أوراقا ثبوتية لوطن ؛ وحب وطن وانتماء لطن؛ ومع ذلك لا يعرفون أين هذا الوطن لأنهم ببساطة لا يعرفون عطاء من عطاءات هذا الوطن ؛
في القرن الحادي والعشرون؛ ومازالت الحمير الوسائل المفضلة والمتاحة لسقي أقوام وقري ظلوا يكابدون الحياة ويمتهنون الترحال في رحلة الشتاء والصيف ؛ بحثا عن مواطن الرعي والكلأ ؛ قرية " لمريفك" وما حولها أقرب مثال وأنضجه ؛ حيث الفقر وقلة الحيلة وضعف ذات اليد ؛ وكل ماتتخيله وما لاتتخيله من معاناة قيد يتعرض لها الجسم البشري والكائن الحي ؛ في عام كانت فيه آلهة القحط والجدب " صهباء " أبرز الحاضرين في هذا المنكب من الأرض ؛ وعلي مشارف فصل الصيف ووداع الشتاء ؛
بدأ التفكير في المرحلة وكل يضرب أخماسا بأسداس لايعرف أين يالتجه ولكل وجهة هو موليها ؛ ولأن أهل هذه المناطق يعيشون علي الطبيعة جدبها وخصبها ؛ فقد كانت هذه الأيام بالنسبة لهم مرحلية وصعبة ؛
ذلك أن العام بدأ كما بدأ والقادم لم تتضح ملامحه بعد وما بدا منها ينذر بالصعوبة ؛ يبقي المواطنون من أصحاب التنمية وسكان الأرياف ينتظرون يد العون لهم ولمواشيهم حتى لاتكون كارثة ؛
فهل من أذن واعية وقلب سليم ينتبه لهؤلاء قبل فوات الأوان ..............
سيدي غالي / لوكالة كيفه للأنباء