قررت الحكومة الموريتانية إنشاء مدينة عصرية على شاطئ المحيط الأطلسي، لتكون عاصمة البلاد بدلا من نواكشوط، التي تواجه خطر الغرق حسب دراسات علمية، وفقا لمصادر مطلعة. واختارت الحكومة إنشاء المدينة قرب ميناء "تانيت"، على بعد 60 كيلو مترا من نواكشوط، لتكون رابع مدينة يجري إنشاؤها في موريتانيا بتمويل وتخطيط من الحكومة.
وكانت الحكومة أعلنت أخيرا عن تقسيم نواكشوط، التي تضم ربع سكان البلاد، إلى ثلاث ولايات. وتأمل الحكومة الانتهاء من إنشاء المدينة وفق أحدث المعايير الدولية قبل توالي المخاطر على عاصمة البلاد، التي لم يعد باستطاعتها احتواء المزيد من السكان بسبب تشبع تربتها، وانخفاض مستواها عن سطح البحر وتهديد المحيط له.
وزار وفد وزاري ضم كلا من وزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد اشروقه، والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي إسماعيل ولد الصادق، والنقل اسلكو ولد أحمد ازيد بيه، ميناء "تانيت" للاطلاع على سير الأعمال فيه. وتلقى الوفد الوزاري شروحا فنية حول المشروع، الذي يحتوي على محطة لتحلية المياه، ومحطة للكهرباء، وسوق لبيع الأسماك تعمل على إنجازه شركة "سيادرو" الصينية بغلاف مالي يقدر بـ15 مليار أوقية على نفقة الدولة الموريتانية. وزار الوفد الوزاري أيضا مشروع مدينة "تانيت" الواقع على بعد ثلاثة كيلو مترات شرق الميناء.