العقيد ولد فال وولد داداه يعارضان بقوة والمعارضة تتجه للحسم أثار العرض الذي قدمته الحكومة الموريتانية رسمياً وبصفة مكتوبة إلى المعارضة، واقترحت من خلاله إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها "زوبعة" كبيرة في مختلف الأوساط السياسية في البلاد .
ويحسم العرض بشكل واضح عزم الرئيس محمد ولد عبدالعزيز الترشح لولاية رئاسية ثالثة، رغم القسم الرئاسي بعدم تغيير المادة الدستورية المحددة لعدد الولايات الرئاسية بولايتين فقط . ومقابل موافقة المعارضة على المقترح، فإنها ستحصل على تلبية أكثر من عشرين مطلباً كانت قد تقدمت بها ضمن مقترح الحوار المرتقب .
ويواصل زعماء المعارضة اجتماعاتهم الماراثونية منذ أسبوع للتغلب على خلافاتهم بشأن الرد على مقترح الحكومة حول الحوار . وفي تصريح ل"الخليج"، قال أحد قادة المعارضة، طلب عدم ذكر اسمه، إن رئيس منتدى المعارضة أحمد ولد داداه والرئيس الأسبق العقيد علي ولد محمد فال يعارضان بشدة أي مساس بعدد الولايات الرئاسية، ويعتبران أنه لا يمكن إطاحة الرئيس ولد عبدالعزيز عن طريق الانتخابات المبكرة، نظراً لكونه سيكون "مرشح الدولة" ساعتها . وستكون الساعات والأيام القليلة المقبلة حاسمة في مصير الحوار الموريتاني، وسط ترقب شديد لمعرفة ما إذا كان ولد داداه وولد فال سينجحان في فرض رؤيتهما على منتدى المعارضة الذي يضم أكثر من عشرين حزباً ومنظمة، وتميل غالبيته للدخول في حوار جديد ينهي عزلة المعارضة . إلى ذلك، يتعرض مسعود ولد بلخير زعيم حزب "تحالف الناصريين وحركة الحر" لحملة انتقادات واسعة بسبب كونه أول من اقترح التعديل الدستوري المتعلق بسن الترشح، والذي سمح للرئيس الموريتاني بعرض مقايضة رفع سن الترشح عن زعماء المعارضة مقابل السماح له بولاية رئاسية ثالثة . وخرج أمس الأربعاء القيادي البارز أحمد ولد صمب مطالباً ولد بلخير بالاستقالة من رئاسة الحزب، وذلك احتجاجاً على قبول الأخير بتعديل مواد في الدستور .
"الخليج" الاماراتية .