بين ماض مجيد ؛وحاضر هزيل ؛ومستقبل في طور التشكل ؛ بين متناقضات الحيات في مدينة كيفه ؛ وحكايات التحسر وأنين الضعفاء ؛
فتشت في صفحات النسيان ودفاتر التنكر والإهمال ؛ أشياء وأخري صادفتني وأنا أتجول في مكتبة القديمة حيث الشواهد شاهدة علي قدم المدينة الطيبة الطيب أهلها ؛
من هنا من عاصمة الولاية أحدثكم سادتي حديث المهمومين والبؤساء ؛ لا أعرف من أين أبدأ ولا إلي أين أنتهي ,؟
هل أقوم بجرد للمشاكل وحدها ؟ أم أدخل وأجمع بين المشاكل والمتسبب فيها ؟ لقد شائت الأقدار أن تظل مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه نسيا منسيا ؛ وعنوانا هامشيا ؛ ومعبرا آمنا تعبره إنجازات الدولة دون توقف ولولأخذ استراحة في أحد مطاعمها ؛وجسرا جويا يحلق فيه كل عنيد تعلم فيها وترعرع فطارت به عنقاء التنكر والعقوق لترمي به في أحضان النفاق والإهمال ؛
سيدي سيدتي أبناء الولاية لقد طال بكم العهد وبعتم مدينتكم وأهليكم ؛ وإن مدينة كيفه وهي عاصمة الولاية ليعجز الزائر الجديد لها أن يستوعب حجم المعانات التي تعيشه ؛ بدءا بالتعليم مرورا بالصحة وانتهاء بالماء والكهرباء ؛ ولا شك تعلمون جيدا أن هذه من أبسط ضروريات الحيات في المدن الكبري ؛ هذا إذا مانظرنا بعين الرضي وقمنا بجولة سريعة حول مجسماتها المتهالكه ؛ ولعل مدينة كيفه وما تحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضي هو استفاقة أبنائها من سباتهم العميق وإجماعهم للكلمة السواء وندائهم بصوت عال انقذو مدينتنا فقد بلغ السيل الزبي ؛
عقود مرت ؛ وأنظمة تعاقبت ؛ وحكومات شاخت ؛ وانقلابات فاضت ؛ ولم ينتبه لهذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ والمساهمة في تشكيل الدولة الحديثة في الأرض السائبة ؛
سيدي الرئيس.° لقد قمت بزيارة إلي ولاية لعصابه وكنت يومها ما تزال انقلابيا خان عهده ووطنه ؛ فكانت مدينة كيفه السباقة في ترشيحك وإعطائك اليافطة المدنية ؛ فسنت بذلك سنة ولكل قوم سنة وإمامها ؟
سيدي الرئيس لقد قطعت وعودا لأهل لعصابه فأين تلك الوعود.؟
سيدي الرئيس ° ولاية لعصابه بنموها الديمغرافي وموقعها الاستراتيجي تستحق أن تكون فيها جامعة ؛ وهي الجامعة بين ولايات عدة؟
ولعل هذا هذيان من مواطن قدر له ويفتخر أن يكون من أهل هذه الولاية ؛ ولعلك ياسيدي الرئيس أوعي وأفهم للهذيان ؛
إذا ما أريد أن أصل إليه هو أن المدينة بحاجة ماسة لأبنائها من الأحرار والطبقة العالمة ليفهموا والرأي العام الوطني أن "للقديمة و"سقطار" رب يحميهما من الوهن وإهمال الدولة الرازحة تحت وطأة التسيب والفساد العائلي ؛
إذ ليس من المنطق أن تكون الولاية الثانية في الوطن ؛ تظل أسبوعا كاملا بلا ماء ولا كهرباء ولا نسمع صيحة كاتب علي الأقل ؛
وليس من اللائق أن يظل التعليم في سباق محموم مع التدني ولا من نابه ينبه ؛
وليس من المقبول أن تظل المدينة محرومة من الإ نجازات الوطنية المستحقة ونحن علي ذلك صابرين ؛
وأخيرا أقول لكم يأبناء المدينة إن عجلة القطار تحركت ؛وساعة الصفر دقت؛ معلنة خطرا قادما سينسف كل خائن لأهله ومدينته ؛ لتشرق شمس الإيمان بالذات وحب الخير للكل ؛ مفرزة ميلاد مدينة فاضلة ؛ ذات مناخ فواح يغسل كل مظاهر النسيان ؛
ألا لا يفوتنكم القطار ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,