مرة أخري يكشف النظام عن فصل جديد- قديم من فصول استهزائه واستخفافه بالشعب الموريتاني، عند ما أعلن رأسه من شنقيط، عن استعداده للحوار الشامل مع جميع أطراف الطيف السياسي، الشيء الذي يكرس أسلوبا عودنا هذا النظام عليه، كلما كان البلد على أبواب استحقاق انتخابي.
هكذا عبر قبل الاستحقاقات البلدية والنيابية والرئاسية الأخيرة، دون أن يقدم أبسط مؤشر على جديته.. وهاهو اليوم يكرر نفس الأسلوب من شنقيط، دون أن يكون مستعدا لدفع ثمن الحوار الجاد، الذي يستلزم جملة من الجوانب، التي تضمن حوارا جادا، قد يفضي إلى نتائج تخرج البلد من أزماته السياسية، ويضمن تمتع الجميع بالمنافسة الشريفة ويكرس شفافية الانتخابات ونزاهة صناديق الاقتراع.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، كنا ولا زلنا حريصين على الحوار كنهج لحل المشكلات السياسية، لكنه الحوار الجاد، الذي يعطي لكل ذي حق حقه، بعيدا عن احتكار وسائل الدولة لصالح طرف.. حوار يقضي على التزوير والتلاعب بالنتائج.. ونؤكد أننا لن ننخدع بتصريحات جوفاء، ليس لها من هدف، سوى ذر الرماد في العيون وتضييع الفرصة تلو الأخرى على بلدنا، كلما قربت مناسبة انتخابية، خدمة لاحتكار النظام لمقدرات البلاد والعباد لصالح أجندته الأحادية.
لجنة المنتدى المكلفة بالإعلام