بعد أيام من استقباله لرئيس التحالف الشعبي مسعود ولد بلخير، ذكر الرئيس عزيز –خلال خطابه اليوم بشنقيط- بدعوته للحوار خلال حفل تنصيبه، مجددا استعداده "التام لحوار شامل يهدف إلى تحقيق المصلحة العليا للوطن".
هل أراد الرئيس عزيز بتصريحه اليوم الاستجابة لشرط قديم جديد لدى بعض أطراف منتدى المعارضة؟ وهل يعني ذلك أن الرئيس ولد بلخير في طريقه إلى أن ينجح للمرة الثانية في جمع أطراف المشهد السياسي؟
ردة فعل منتدى المعارضة جاءت "سريعة ومتريثة" في نفس الوقت، حيث جرى التأكيد اليوم –طبقا لمصدر صحفي مطلع- على أن الرد على هذا التصريح سيكون بعد حوالي أسبوع وإن كان الترحيب المبدئي به ملاحظا داخل أهم أوساط المنتدى.
هي إذا بوادر "انفراج" سياسي بدأت تلوح في الأفق لتبعث الأمل مجددا بإمكانية جلوس فرقاء الساحة حول طاولة واحدة، لكن التساؤلات التي ترافق هذا الأمل تبقى متعددة وباحثة عن أجوبة تدعو للتفاؤل: من سيحاور من؟ ومن أجل تحقيق أي هدف؟ وهل نحن أمام إرادة جديدة متشبثة بالبحث عن التوافق؟ أم أن الظروف لم تنضج بعد بما فيه الكفاية لتوقع نتائج مثيرة للاهتمام؟
تأخذ هذه التساؤلات أهميتها نظرا لجملة اعتبارات من بينها تعدد مراكز القوى داخل المعارضة واختلاف مواقفها من بعض القضايا التي قد تطرح على جدول الأعمال، وأيضا غموض الهدف الذي دفع السلطة إلى الاعلان عن استعدادها للحوار.
فهل يتعلق الأمر مثلا بتشاور في أفق انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ، يهدف لضمان مشاركة بعض أطراف المعارضة فيها؟ أم ب"الحوار" الذي طال انتظاره من أجل التوافق حول أفضل السبل لتجاوز الأزمة السياسية المستعصية؟
اقلام