قالت لي المحظرة
بسم الله الرحمن الرحيم
( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله و سنتي)
استمع إليها و هو يقول:
تكاد ذاكرتي تخونني فمن أنت؟
أنا التي كنت حديث الناس تربوا بين أحشائي و استناروا بضيائي ، أخذوا القرآن الكريم من مشايخي
وتلقوا العلم من صحائفي . أنا التي أذكًر في المساء و في الصباح بمنابر الحق و مناهج الصدق و بأضرحة مجهولة، منسية ، تذروها الرياح .
وحدها تعرفني، وحدها تذكرني ، وحدها تشبهني .
لا تبالغي ففي الحي شعوب ، وهموم ودروب ومخرجات لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال .
أفلم تكوني مصدرا لمفاهيم التشاور والتصالح والمناسك والمكرومات .
فكيف ينسى هذا العطاء وقد نجانا بنور السماء .
فسوف يبقى ففي المصالح والشعوب ، وفي الهموم والدروب سر البقاء . الداه محمد الأمين الولي