في حلقة جديدة ومميزة من دورات صالون الولي محمذن ولد محمودن الأدبي والثقافي في نواكشوط ، وبحضور نخبة واسعة من رجال التعليم والثقافة والفكر بالبلاد ، ناقش الصالون اليوم بشكل مستفيض المعجزة اليابانية في مجال التعليم والتربية ، وذلك بحضور سفير اليابان في موريتانيا السيد جون يوشيدا الذي كان ضيف شرف الصالون بهذه المناسبة الى جانب بعض معاونيه من السفارة اليابانية في نواكشوط من بينهم أحد الأطباء اليابانيين المختصين ومستشار السفير الياباني
وفي البداية تحدث عضو الصالون الدكتور أحمد ولد امبيريك فقدم أمام الضيوف اليابانيين والسادة المدعوين ، لمحة عامة عن تاريخ الصالون وأهم الشخصيات والقضايا التي ارتبطت بتاريخه الحافل بالعطاء الثقافي والفكري، بعد ذلك ألقى المنسق الإعلامي للصالون سيدي ولد الأمجاد كلمة باسم رئيس الصالون الولي محمذن ولد محمودن رحب فيها بسعادة السفير الياباني والوفد المرافق له ، مستعرضا أهمية التعليم في بناء الإنسان والمجتمع خاصة في مفهوم القرآن والإسلام الذي دعا الى اعمال العقل والفكر فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض ، متحدثا عن التجربة اليابانية الرائدة اليوم في مجال التعليم والثقافة ، ومبينا أيضاً مسارات التعليم في موريتانيا من المحظرة الى التعليم النظامي ، حيث نجحت النظام المحظري في تخريج أجيال من العلماء نشروا المعرفة في افريقيا والعالم ، في حيم تعرض النظام التعليمي اليوم عندنا ولا يزال للكثير من الهزات والعثرات
سفير اليابان جون يوشيدا قدم عرضا في الصالون عن تاريخ التعليم في اليابان وأهم مميزاته وخصوصياته ، قائلا إنه تعليم حديث يقوم على القيم وتحفيز الفرد والمجتمع للعمل والإبداع ، مشيرا الى أنه عماد النهضة العظيمة التي حققتها اليابان في جميع المجالات وهو ما جعل نسبة الأمية مثلا في اليابان اليوم صفر !
ورغم أن مخرجات التعليم في اليابان واضحة يقول السفير في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والعلوم فإن من أهم المواد الأساسية اليوم في التعليم الياباني مواد تنمي الوعي الثقافي مثل الموسيقى والتاريخ والإعلام واللغة اليابانية التي تأتي في المقام الأول موضحا أن المعلم يحتل مكانة كبيرة جداً في المجتمع الياباني ، وأن فرص التعليم متاحة ومتكافئة امام جميع المواطنين في اليابان دون استثناء ، وان بإمكان أي مواطن بسيط او فقير في اليابان ان يصبح رئيساً للوزراء او في اعلى السلم الإداري بفضل التعليم الجيد الذي تلقاه
بعد ذلك تحدث أحد الأطباء اليابانيين عن تجربته في دراسة الطب في اليابان وعن أهم الجامعات في اليابان ، كما تحدث ياباني اخر في الصالون باللغة العربية عن الحياة الإجتماعية والثقافية باليابان وتأثير التعليم في الإنسان الياباني بين الأمس واليوم
وبعد استراحة غداء في الصالون تواصل النقاش حول التعليم في اليابان وكيف تستفيد موريتانيا من التجربة اليابانية في هذا المجال وهي التي قررت أن يكون العام الجديد 2015 سنة للتعليم في موريتانيا، وقد شهد الصالون مداخلات قيمة لإثراء النقاش حول هذا الموضوع ساهمت فيها العديد من الوجوه الثقافية والجامعية والإعلامية منها : الأستاذ الخليل النحوي والأستاذ أبوبكر ولد أحمد والدكتور أحمد ولد امبيريك والإعلامي الحسن ولد مولاي اعل والكاتب والباحث عبد الله ممدو با ، والدكتور عبد الله ولد أواه الذي زار اليابان وتحدث عن مشاهداته عن قرب في الصالون ، كما كان من بين المتدخلين أيضاً كل من الدكتور محمد الأمين ولد صهيب رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نواكشوط والدكتور بلال ولد حمزة الأمين العام لمؤسسة جائزة شنقيط والباحث بالمعهد الموريتاني للدراسات الإستيراتيجية الدكتور محمد المهدي ولد محمد البشير والدكتور المصطفى ولد خطري وآخرون
لفيف هام من الشخصيات والوجوه الهامة حضرت الصالون الثقافي اليوم نذكر منها الشاعر الكبير محمد ولد الطالب المستشار برئاسة الجمهورية والسناتور السابق عينين ولد أييه رئيس هيئة آزوكي الثقافية والسفير عبد القادر ولد محمد مدير الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية والسفير السابق في اليابان التقي ولد سيدي والخبير الإقتصادي أحمد ولد خطري المدير السابق لبروكابيك والأستاذ دحان ولد أحمد محمود مدير عام المعهد الموريتاني للدراسات الإستيراتيجية والدكتور ديدي ولد السالك مدير المركز المغاربي للدراسات الإستيراتيجية والدكتور محمد محمود ولد الصديق مدير المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الاستيراتيجية ، وأمير الشعراء سيدي محمد ولد بمب والشاعر أحمد ولد الوالد ورجل الأعمال لفظل ولد بتاح ووزير المالية الأسبق محمد ولد الناني والعديد من الخبراء والمثقفين ورجال الفكر والصحافة والبحث العلمي