قال رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، ان السلطة منفتحة للحوار مع احزاب منسقية المعارضة كما كانت دائما، معتبرا ان استقباله قبل اسبوعين لزعيم المعارضة الجديد يعكس رغبة السلطة فى التشاور مع المعارضة ومؤسساتها كما تنص القوانين، وان القيادة السابقة لمؤسسة المعارضة (فى إشارة الى زعيم المعارضة السابق احمد ولد داداه) كانت ترفض اللقاء معه حين تتم دعوتها، وترفض ايضا حضور المراسيم والاحتفالات الرسمية التي تتم دعوتها اليها.
وفى موضوع اعتقال رئيس حركة ايرا بيرام ولد اعبيدي، أكد ولد عبد العزيز ان الدولة لا تعترف بهذه الحركة، وان ما يثار حول وجود العبودية مطرد تلفيقات لأغراض خاصة، معتبرا بان العبودية لم تعد موجودة فى موريتانيا وما هو موجود مخلفات للرق يجري العمل على تجاوزها.
وأضاف عزيز، الذي كان يتحدث فى مؤتمر صحفي ظهر اليوم فى ختام قمة مجموعة طول الساحل الخمسة، بان اثارة مسالة العبودية فى هذا التوقيت امر مريب حيث جاءت أربعة ايام فقط قبل انتهاء اتفاقية التعاون مع الاتحاد الاوروبي فى مسعي لعرقلة تجديد الاتفاقية ودفع الاروبيين الى فرض شروط جديدة، وشدد على ان الدولة ستحمي مصالحها الاقتصادية ولن تسمح بالاضرار بها. وتساءل عزيز أين كان هذا الشخص (فى إشارة الى بيرام دون تسميته) حين كانت العبودية موجودة فى السنوات الماضية وكان هو موظفا فى وزارة العدل؟
وقلل الرئيس عزيز من أهمية الدعم الاوروبي لموريتانيا، ضاربا مثلا لذلك تخصيص الاتحاد الاوروبي فى 2009 مبلغ 9 ملايين يورو لدعم موريتانيا فى مجال محاربة الاٍرهاب فقام برفض ذلك الدعم الژهيد فى الوقت الذي يمنح الأوروبيون مبلغ 50 مليون يورو لدول لا تكافح الاٍرهاب بل يمكن اعتبارها داعمة له. ويضيف الرئيس "بعد ذلك زادوا المبلغ الى 25 مليون يورو، وحددنا لهم مجالات صرفها لكن حتي الان لم نحصل على يورو واحد من ذلك المبلغ".
وفى مجال محاربة الفساد، قال عزيز انه لا تراجع فى سياسة الحكومة فى مجال محاربة الفساد وان عمليات الاختلاس التي تم كشفها مؤخرا على مستوي المحصلين فى الخزينة لا تعنيبالضرورة انتشار الفساد على نطاق واسع بل الامر ظاهرة صحية تعكس فعالية الأجهزة الرقابية وصرامة الحكومة فى معاقبة المفسدين.
وشدد على ان عمليات التفتيش ستطال كافة المؤسسات دون استثناء وانه لا احد فوق المحاسبة والعقوبة فى حالة اختلاس المال العام، وان الحكومة ستصادق فى اجتماعها المقبل على قوانين جديدة تشدد من العقوبات على المفسدين.