ارجع النائب في حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن عن دائرة نواكشوط السيد عبد الرحمن ولد مراكشي خلال حوار مع تلفزيون شنقيط عدم حياده في الأزمة الدائرة بين الأطراف المتصارعة على رئاسة الحزب و هما حسب تعبيره جناح لالة بنت أشريف و مجموعة خالد ولد قيس الى أسباب عديدة أهمها :
أن السيدة لالة بنت أشريف هي من طلبت منه قبيل إيداع اللوائح للانتخابات النيابية الأخيرة الترشح باسم الحزب متمنيا عليها أن تشرح دوافع ذلك القرار لمناضلي حزبها ، كما أنها هي من طلبت منه التوسط في أزمة حجب الثقة عنها اثر الأزمة التي كادت ان تعصف بالحزب في بداية هذه السنة. وقد قبلت التوسط بين الأطراف بعد تعهدات من السيدة لالة بالقبول بنتائج ما سيتم التوافق عليه بين أعضاء الحزب في إطار لجنة الوساطة التي عهدت قيادتها إلى السادة النواب. غير أنني تفاجأت بنكوصها عن تلك الالتزامات ورفض النتائج و التوصيات التي خلصت إليها اللجنة في تقريرها الذي كان محل إجماع الأطراف بمن فيهم السيدة لالة في ما يمكن أن نقول عنه عملية مراوغة و خداع سافرتين لمنطلقات الحوار. و قد رفضت تلك الأساليب المافيوزية المبنية على الكذب و الإقصاء ثم التهديد و التشهير عبر جميع الوسائط ، احتراما لتاريخي النضالي الطويل ضد تلك الممارسات غير الأخلاقية ،بعد أن أكدت لها أن الاستماع إلي الرأي المخالف و الاحتكام إلي الآليات الديمقراطية اقل ضررا و أكثر حكمة من أساليب الإقصاء و الطرد التي أقرت بحق خصومها. إن حادثة طرد الشاب المناضل كما عرفته و خبرته طويلا السيد طارق ولد نوح ،بعد واقعة نعته بعبارات من قاموس الجاهلية الأولى رغم جميع المناشدات و الالتماسات قد أبانت الوجه الحقيقي للسيدة لالة رغم الأقنعة السميكة و الروتوشات الخداعة التي تخفت وراءها ردحا من الزمن ،قد أكد لي بما لا يدع مجالا للشك جهلها لأساليب القيادة و محدودية فهمها للحوادث و المعطيات التي اقتصرت لديها على الترهيب و الترغيب ثم الطرد و الانفراد بالرأي.
و من الواضح ان هذه العقلية و نمط التسيير هي ما دفعت بالسيدة لالة إلي الارتماء في أحضان تحالفات مشبوهة مكنت المعارضة التي فشل خطابها في استقطاب الناخبين نظرا للانجازات و المكاسب الملموسة التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من الفوز على الأغلبية في مقاطعة كرو ،لتكون بذلك حصان طروادة الذي ادخل المعارضة إلى حصون ظلت منيعة و عصية على الخطابات الشعبوية الديماغوجية للمعارضة.