قام والي لعصابه يوم أمس صحبة مندوب الزراعة بزيارة لسد "مقطع أسفيره" التابع لمقاطعة كيفه وذلك للإطلاع على وضع الحقول هناك و التحسيس بأهمية الزراعة.
وتأتي هذه الزيارة في وفت متأخر رغم أهميتها المعنوية حيث باتت الحقول على وشك الحصاد بعدما دمرت الآفات الجزء الكبير منها وبعدما واجه الفلاحون مشاكل تهيئة الأراضي وبذرها.
فقد كان ينبغي أن يلتحم الوالي بهؤلاء المزارعين خلال الصيف الماضي فيعمل جردا بمشاكلهم ويتصرف بقوة من أجل طرحها على الجهات المختصة حتى تجد الحلول ثم يسهر على متابعة حالة الحقول في هذا السد الهام فيذلل ما استطاع من صعاب تظهر في أي مرحلة من مراحل الموسم.
إن الأهمية القصوى التي يحتلها سد "مقطع أسفيره" وما يماثله في الولاية من سدود تحتم على السلطات العمومية الاضطلاع بالأفعال لا الأقوال، فالمزارعون بالمنطقة بحاجة إلى القروض الزراعية وإلى تحسين الخبرات وإلى السياج والأدوات والوسائل الزراعية الحديثة وكذلك السماد و أساليب مكافحة الآفات من حشرات وديدان وطيور وأمراض تصيب المزروعات ، ثم إنهم كذلك بحاجة إلى امتلاك الأراضي في الكثير من المناطق التي يحرسها الإقطاعيون والنافذون ورؤساء القبائل.
جميل على سيادة الوالي أن يجلس إلى المزارعين في حقولهم فيتناول معهم أطراف الحديث وأجمل من ذلك أن يضع في أيديهم ما هو أهم من الخطابات الرنانة .