يحتشد الميئات من المنمين أمام مبنى مقاطعة كيفه لليوم الثاني طلبا للقمح ، في جو مناخي صعب هذا اليوم ،بسبب الرياح والغبار وترتفع نسبة النساء وكبار السن في طوابير المنمين هذه. ورغم شروع للجنة التسجيل منذ أمس وتوزيع الأوصال على المستفيدين ، فإن الأصوات ترتفع بالتنديد بالانحرافات والتمييز الذي يطبع العملية ، حيث يرى المنمون أن الأكثرية المستفيدة حتى الآن هي من الأغنياء وكبار التجار. وأن أعضاء في اللجنة وعناصر الأمن يخرقون النظام بدفع الأصدقاء والأقارب ، فلا يمرون عبر الطوابير.
وكالة كيفه للانباء تجولت داخل الصفوف واستمعت إلى المنمين الذي كانوا يخصصون كل مداخلاتهم للهجوم على العملية والسخط عليها ، كما استقبلت بمقرها العشرات من المتظلمين الغاضبين من بطء العملية وضآلتها. وكان أكثر ما يحز في نفوسهم هو طريقة التلاعب التي يجري بها التسجيل والنداء.
في هذه الصفوف تقع العين على مشاهد فظيعة لا يمكن أن يفسرها إلا الاحتقار والإهانة التي ما فتئ هذا المواطن يلقاها على يد من يحكمون بلده !