قام الميئات من المنمين الغاضبين من طريقة توزيع القمح المخصص للاعلاف بالتوجه إلى مكتب الوالي والتجمع هناك ، مطالبين بالكشف عن حقيقة الأعلاف المخصصة لهم وبالتسريع في تسليمها إليهم.
وكان هؤلاء قد احتشدوا في وقت باكر من صباح اليوم لتسجيل أسمائهم لدى لجنة المقاطعة برئاسة الحاكم، وقد كان قرار الحاكم بتعليق التوزيع حتى يوم السبت القادم قد فجر الوضع وأقاظ أولئك المنمين الذي اعتبروه مجحفا في حقهم ؛ وهم الذي ظلوا مصطفين تحت أشعة شمس الصيف دون ماء او طعام. فتوجهوا إلى مكتب الوالي معلنين رفضهم للتأجيل ومطالبين بقيام السلطات باختزال الإجراءات وتمكينهم من تلك الأعلاف – على قلتها – لتدارك ما بقي من مواشيهم.
السيد الوالي طلب من المحتجين انتداب ثلاثة ليتحدث معهم وعند مقابلتهم تعهد بالنظر مع الحاكم في الموضوع و إيجاد حلول مرضية.
هذا وقد استشاط هؤلاء المنون غضبا ووزعوا الكثير من الاتهامات وشنوا هجوما لاذعا على كافة السلطات وبمختلف مستوياتها وقد تجاوز انتقادهم مسالة الأعلاف إلى ميادين أخرى كالعطش وارتفاع الأسعار.كما اتهموا اللجنة المشرفة بعدم التوازن في استقبال المنمين والتسجيل للأصدقاء والأقارب وأصحاب النفوذ، كما اشتكوا مما أسموه معاملات مهينة بلغت حد الضرب والسب من طرف عناصر الشرطة والحرس.
هذا وقد قضى المنمون يوما عصيبا أمام المكاتب أدت فيه حرارة الجو وقوة التدافع والزحمة داخل الطوابير إلى حدوث حالات إغماء لعدد من الأشخاص كما نشب الكثير من المشاجرات والتوتر.