شنت القيادية في حزب " تواصل " السيدة مريم دافيد هجوما لاذعا على الحكومة الموريتانية ، مفندة بالخصوص الإصلاحات المزعومة لصالح المرأة مبرزة ما سمته كذب الحكومة بشعارها لمحاربة الفساد وقالت منت دافيد في مداخلة لها مساء اليوم في اجتماع ترأسته وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة لمينة منت أمم إن النهوض بالمرأة الموريتانية لن يأتي عبر استعراضات دعائية وخطب رنانة مله السكان وورثتها كل وزيرة لخلفها وأن كثرة الوزيرات المتعاقبات على هذا القطاع منذ تولي ولد عبد العزيز مقاليد السلطة هو أبسط دليل على الارتجالية والديماغوجية والاستهتار الذي تتعمده هذه الحكومة اتجاه المرأة ، وأسهبت منت دافيد في ذكر أمثلة على فشل السياسات التي ينتهجها قطاع المرأة ، موردة مثالا لسبعة آلاف أوقية استفادت منها مجموعة من التعاونيات حسبتها الحكومة إنجازا عملاقا .
واستطردت المتدخلة قائلة إن كافة ما يقام به لصالح المرأة هو مبني على اسكتشات سينمائية ، حيث تدفع المرأة إلى المشاركة في عروض واحتفاليات ولن تجد مقابل ذلك غير ضربات الشمس أو تفضل أحد والمسؤولين بشراء وسادة أو جماعة مفاتيح ، وأعربت منت دافيد عن اعتقادها أن كلما يتم الحديث عنه لصالح المرأة في الوقت الراهن لا يتعدى في كنهه إمعانا في احتقارها وتهميشها وتحدت الوزيرة بأن تذكر لها مشروعا واحدا ذي فائدة لسكان لعصابه أو مركزا يسلح المرأة بخبرات أومهارات ، ولم تنسى منت دافيد في مداخلتها المثيرة أن تتناول مسألة محاربة الفساد ، إذ قالت أن الحكومة تتبجح بدفع دريهمات زهيدة لآلاف المعوقين الجوعاء والشيخ ولد بايه يربح ملايين الأوقية في كل يوم طلعت فيه الشمس .
وقد أخرجت هذه المداخلة السيدة الوزيرة عن السيطرة محاولة مقاطعة منت دافيد عدة مرات ، لكن الأخيرة صممت على المواصلة حتى أنهت مداخلتها .
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة قد قدمت إلى مدينة كيفه في زيارة اطلاع وعمل .
وقد شنفت أكثرية الحاضرين مسامعها بالثناء والتثمين قبل أن تصاب بصدمة إثر مداخلة منت دافيد .