بسم الله الرحمن الرحيم
بيان:
إدراكا منا لعمق الأسباب الحقيقية، وراء الأزمات التي يتخبط فيها الوطن، طيلة عقود نشأته، ومعرفة منا بالعقبات الخفية المزمنة، الواقفة حجر عثرة في وجه التنمية الشاملة، في منطقة الحوض الشرقي، بوصفنا مناضلين مطالبين بإنصاف أهلنا فيها، كما في الوطن كله، فإننا في مبادرة شباب الحوض الشرقي مقاطعون، نعلن انضمامنا وانصهارنا في الكتلة الوطنية للتغيير وإعادة التأسيس (كوتا) نظرا لتطابق أهدافها، وانسجام مبادئها مع رؤيتنا الطموحة، لحل المشاكل العميقة للبلد والمواطن، باعتبار تلك المبادئ والأهداف نابعة من فكر شبابي حصيف، شاركنا في بلورته، حتى تم الاتفاق عليه، من طرف عدة تكتلات وحركات شبابية، ذات وطنية مخلصة، ونية صادقة، وأياد نظيفة، وفكر عميق.
وفي ما يخص أبرز مجريات الأحداث على الساحة الوطنية، فإننا نسجل الملاحظات التالية: 1 ـ أن النظام بدأ يتجرع مرارة عدم وضوح وصدق سياساته، التي يقول إنها تهدف إلى حلحلة مشاكل المواطنين، وتسوية أوضاع المحرومين والمهمشين، و وتغاضيه عن تنامي مظاهر الفساد، وعدم جديته في الوقوف ضد الظلم والجور والحرمان.
2 ـ تنديدنا الشديد بالمطالب الانفصالية، لأي شبر من الوطن وإدانتنا للخطابات العنصرية والتفرقة الاجتماعية، التي ينتهز أصحابها إهمال النظام للشأن العام، وانشغاله بالتلبيس على المشاكل الحقيقية للبلد بممارساته المشينة، وسلوكه المشبوه.
3 ـ تضامننا الوثيق مع عمال الشركة الوطنية للأمن العام، المرابطين على مشارف انواكشوط، طلبا لحقوقهم، داعين إلى عدم الانشغال عن قضيتهم، بأي طارئ مهما كان.
4 ـ نهيب بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة إلى تحمل المسئولية التي وضعها الشعب الموريتاني الطموح للتغيير، في عنقه، وعبر عنها خلال مسيرة الرابع يونيو 2014.
عن المكتب التنفيذي للمبادرة مولاي عبد الله ولد محمد سالم.
النعمه بتاريخ: 17/11/2014.