طالب نائب رئيس حزب قوى التقدم لوغورمو عبدول الدولة بإطلاق سراح الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي فورا والشروع في ما وصفه ب"سياسة وحدة وطنية موسعة من خلال حوار بدون تابوهات"
وأضاف في تدوينة له على حساب على الفيس بوك "هذا هو سبيل الوئام الوحيد في بلدنا؛ وإلا فإن هناك ريحا ستهب وتقتلع غابات السافانا" حسب تعبيره. وشدد القيادي اليساري والأستاذ الجامعي أن "على الدولة أن تجيب على هذه الأسئلة المتعلقة بوحدتنا الوطنية وليس أن تقمع الأنشطة السلمية والمسيرات المطالبة بالحقوق" وهذه ترجمة لنص التدوينة:
إذا كان برام هو صوت تلك الطبقات الحساسة تجاه الإقصاء وعدم المساواة؛ فذلك لأنه يقول الأشياء بفجاجة وقوة: ’هناك 35 وزيرا منهم 30 من العرب-البربر و54 حاكما من بينهم 52 من العرب-البربر و13 واليا من بينهم 12 من العرب البربر. فلماذا التمسك بكل هذا الإقصاء وعنصرية الدولة التي بني عليها النظام؟ هل أنه لا يوجد عدد أكبر؟ أم أن الكفاءة لديهم منعدمة؟ أو أنه لا خلاق لهم؟ لماذا هذا؟ لن نتقدم ما لم نجب على هذا السؤال المركزي الذي يخلق الظروف المواتية للتوترات الاجتماعية الحادة.
يمكن أن تكونوا غير موافقين –مثلي- على هذه الصياغة والنظرية التفسيرية للوقائع المزعومة، لكن إذا كان من يتولون الشأن السياسي (الحكام) لا يستطيعون الإجابة على هذه التساؤلات أو أن إجابات تسير في اتجاه تصحيح هذه الحقائق الوحشية، فإن من يتبنون هذا الخطاب أو غيره من خطابات التطرف والخصوصية لن يكون سوى نسيم يأتي من الجنوب لينتهي به المطاف في رمال الشمال. إن فائدة هذا الخطاب، بغض النظر عما فيه من استفزاز منحه الشرعية صمت متواطئ من قبل السلطة، هو أن بيرام كان أكثر مهارة ممن سبقوه وهو ما أدى إلى اعتقاله قبل أيام مع بعض رفاقه.
يجب على الدولة أن تجيب على هذه الأسئلة المتعلقة بوحدتنا الوطنية وليس أن تقمع الأنشطة السلمية والمسيرات المطالبة بالحقوق.
يجب إخلاء سبيل بيرام فورا والشروع في سياسة وحدة وطنية موسعة من خلال حوار بدون تابوهات، وهذا هو سبيل الوئام الوحيد في بلدنا. وإلا فإن هناك ريحا ستهب وتقتلع غابات السافان
ترجمة الصحراء