لتقى رئيس الحكومة الموريتانية يحي ولد حدمين بعدد من قادة أحزاب المعارضة؛ فيما فهم على أنه توجه رسمي نحو إطلاق حوار سياسي في البلد، الاول من نوعه بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتأكد لقاء ولد حدمين، حتى الآن، برئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، و رئيس حزب الوئام بيجل ولد حميد، و نائب رئيس حزب "تواصل" (الاسلامي) محمد غلام ولد الحاج الشيخ.
فيما توقعت المصادر أن تتواصل اللقاءات لتشمل حزب تكتل القوى الديمقراطية؛ واتحاد قوى التقدم (اليساري) وحزب المستقبل (حركة الحر) فضلا عن حزب الصواب ذي التوجه القومي.وتأتي هذه اللقاءات في وقت يتم في الحديث على نطاق واسع عن قرب إطلاق حوار سياسي جاد بين النظام والمعارضة وسط تأكيدات من أن النظام بات منزعجا من تأزم الوضع السياسي في البلد. وكان رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا قد بادر إلى تهنئة الحسن ولد محمد، بعيد تنصيبه رئيسا لمؤسسة المعارضة، مبديا استعداده للتعاون معه، آملا في أن يُسهم الوضع الجديد لمؤسسة المعارضة في إعادة العلاقة بينها والأغلبية الحاكمة؛ إلى وضعها الطبيعي الذي أرادته لها النصوص المنظمة والتقاليد والأعراف الديمقراطية السائدة.