انتقل إلى جوار ربه فجر اليوم بحي كرفور (مقاطعة عرفات) الشخصية الوطنية والقيادي بحزب اتحاد قوى التقدم وأحد الفاعلين الأساسيين في الحركة الوطنية الديمقراطية (MND) الأستاذ يحي ولد عمار عن عمر يناهز 70 سنة.
والفقيد من مواليد مقاطعة المجرية بولاية تكانت وبها درس في الكتاتيب وأنهى تعليمه الابتدائي قبل ان ينتقل الى ولاية لبراكنة وتحديدا مقاطعة مكطع لحجار وبعد ذلك إلى انواكشوط حيث واصل تعليمه الاعدادي والثانوي.
ناضل يحي في صفوف حركة القوميين العرب بفاعلية مما أهله لأن يكون من أوائل المناضلين في صفوف الحركة الوطنية الديمقراطية التي أخذت في التبلور بعد أحداث 1966 التي جعلت كثيرين يعدلون عن اعتناق الطرح القومي.
ناضل يحي ولد عمار بحيوية لافتة في صفوف حركة الكادحين وعرف عند رفاقه ومن عاصروه بشجاعته وإقدامه وكان عرضة للسجون وللتضييق عليه حيث وضع أكثر من مرة تحت الرقابة المشددة وحظر عليه ارتياد العديد من المناطق في البلاد مما حدا به إلى الدخول في السرية في انواذيبو بين صفوف العمال ثم في أوساط الفلاحين في منطقة آفطوط.
بدأ يحي مشواره الوظيفي في الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) وبها انتهى، ولكنه ظل على الداوم صامدا على مواقفه، متمسكا بصراحته المعروفة عنه وبتواضعه الجم وتقشفه الواعي ومساهما بفعالية في كل المحطات التي مر بها رفاقه إلى اليوم.
وهو متزوج ولديه أطفال ومتقاعد منذ فترة ووضعيته الصحية غير جيدة لكن ذلك لم يكن ليمنعه من أن ينزل مع الشباب الموريتاني الذي كان يطالب بإصلاحات جذرية في فبراير 2011.