وصل كل من الجيش والمعارضة في بوركينافاسو فى وقت متاخر من مساء السبت إلى اتفاق يقضي بتولي طرف مدني إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد، بحسب أحد قادة المعارضة، بحسب ما قاله "أبلاس ويدراوغو"، أحد قادة المعارضة في مؤتمر صحفي عقده إثر لقاء جمعه بالجيش اليوم.
وقال "ويدراوغو" : "تم الوصول إلى اتفاق.. المرحلة الانتقالية ستدار من قبل طرف مدني"، متعهدا بتقديم تفاصيل إضافية بعد يوم غد.
وتدفق اليوم أكثر من 3000 متظاهر على "ساحة الأمة" في العاصمة البوركينية "واغادوغو" للاحتجاج على تقلد الجيش منصب الحكم في البلاد، بناء على دعوة أحزاب المعارضة، بحسب مراسل الأناضول.
ويأتي هذا الاحتجاج يوما بعد تعيين الجيش للعميد "إيزاك زيدا" كرئيس انتقالي للبلاد وتعبير المعارضة والمجتمع المدني في بوركينافاسو عن رغبتهم في إدارة البلاد من قبل طرف مدني . وردد المتظاهرون اليوم في "ساحة اللأمة"، بعد ان اطلقوا عليها إسم "ساحة الثورة" لرمزيتها في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم "بليز كمباوري"، شعارات في هذا الاتجاه من بينها : "الجيش يصادر السلطة".
وأعلنت قيادة أركان الجيش في بوركينافاسو، في مؤتمر صحفي أمس السبت، أن العميد "إيزاك زيدا" الرجل الثاني في الحرس الرئاسي تحت حكم "بليز كومباوري" الرئيس المستقيل الذي حكم البلاد لـ 27 عاما، هو الرئيس الانتقالي للبلاد، بحسب مراسل الأناضول.
وكان "بليز كمباوري" الذي يحكم البلاد منذ 1987 قد بادر بعرض مشروع قرار على البرلمان البوركيني بخصوص تنقيح المادة 37 من الدستور كي يتمكن من تقديم ترشحه لرئاسة البلاد مرة أخرى.