قال الوجيه والفاعل السياسي السيد أخيارهم ولد سيدي في مداخلة له أمام المجتمعون فيما عرف " بمبادرة أهل الدشره" إن سبب تهميش مدينة كيفه وتأخرها عن ركب باقي المدن الموريتانية هو تحطم الثقة بين الفرقاء الذين يشكلون نخبة المدينة وقادة الرأي فيها عندما فشلوا في تسيير اختلافاتهم السياسية بعيدا عن الإضرار بالجانب التنموي للمدينة ؛ مما تسبب في ظهور مدينة بلا أبناء يعتنون بشؤونها العامة ويولون كل اهتماماتهم للصراعات البينية العقيمة .
وأضاف ولد سيدي أن تراجع دور القديمة التي كانت تمثل نموذجا للتقدمية والوحدة والتنوير وتأثرها بالهجرات الريفية التي عرفتها المدينة في العقود الأخيرة قد ساهم بشكل كبير في تقلص الاهتمام بالهم العام وغياب ثقافة التحضر.
ودعا المتحدث إلى تعميق النقاش وتوسيعه لإيجاد الطرق الكفيلة بإعادة المدينة إلى سابق عهدها أيام كانت تحتل مكانة متقدمة ويحسب لها الحساب الذي يليق بحجمها ومقدراتها البشرية والمادية.
وللتذكير فإن مدينة كيفه تشهد حراكا ونقاشات مستفيضة منذ بعض الوقت مردها شعور السكان بمرارة الواقع وتفاقم المشاكل في كافة مناحي الحياة وقد ترجم هذا الحراك أخيرا فيما سمي "بمبادرة أهل الدشره".