كشف أمس، حامة اغ سيد احمد الناطق باسم حركة الأزواد أن مدينة تمبكتو وضواحيها هي الهدف الاستراتيجي الثاني بعد مدينة كيدال وأكد في اتصال مع "الشروق" أن اتصالات جارية مع مسؤولين في المدينة لتسهيل عملية اقتحامها "نعتبر كيدال انتصارا كبيرا لنا لأنها كانت هدفنا من البداية، وسعينا منذ صباح أمس، إلى المحافظة على الحياة اليومية للسكان وتوفير الأمن اللازم. وهو ما حصل فعلا فالمحلات التجارية بقيت مفتوحة والكهرباء والاتصالات متوفرة".
وعن رد فعل سكان كيدال من استيلاء التوارق على المدينة قال "كان انتصارا بالنسبة لهم أيضا فكيدال مدينة عسكرية تخضعها مالي إلى رقابة مشددة، مما صعب على سكانها التحرك بحرية، أما اليوم فقد تنفسوا الحرية التي طالما ناشدوها وأكد أن الفرحة كانت عارمة".
هذا ونفى الناطق باسم الأزواد في ذات الاتصال استيلاء التوارق المتمردين في شمال مالي على مدينة جوا "لحد الآن لم نسيطر عليها وستظل ضمن أهدافنا، أما مدينة تمبكتو فبدأت اتصالات جادة بيننا وبين العائلات العربية المقيمة فيها ونتمنى أن يفضي الحوار إلى مساعدة على الأرض في السيطرة عليها أيضا".
وأرجع سبب رفض حركة الازواد التفاوض مع الانقلابيين في مالي إلى عدم امتلاكهم لسياسة واضحة أو وزن دولي لحد الآن "فضلنا استغلال فرصة الفراغ في تحقيق أهدافنا ووجدنا انه من المبكر جدا الحديث عن حوار ومفاوضات مع سانوجو ورفاقه.و بقاؤهم سيكون مرهونا بمدى تجاوب الماليين .بالنسبة لنا سنبذل جهدنا في تحقيق أهدافنا الإستراتيجية".
وأكد حامة اغ سيد احمد سيطرة التوارق على مدينة بغاوو وهو ما أعلنته الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد مؤكدة تحريرها لمدينة "أنسو نغو"، (عاصمة الدائرة)، الواقعة على بعد 95 كلم من مدينة غاوو على الطريق الرابط بين إقليم أزواد ودولة النيجر. وقالت الحركة في بيان مقتضب نُشر على موقعها الإلكتروني، إن العلم الأزوادي رُفع على مدينة "أنسو نغو"، وإن فلولا الجيش المالي هربت من المدينة باتجاه غاوو، مضيفة أنه بذلك يكون قد تم تحرير مدينتين في وقت واحد، في إشارة إلى تحرير مدينة "كيدال" الذي أعلنت عنه الحركة يوم أمس الجمعة.
الشروق اليومي