أعلن عبد السلام ولد حرمه رئيس حزب الصواب عما أسماه مشاورات جارية لوضع رؤية جديدة للساحة وما تمر به البلاد من أزمات، وتوقع أن تستمر تلك المشاورات خلال الأيام القليلة القادمة لتفعيل كتلة أحزاب المعاهدة من أجل التناوب الديمقراطي ودورها السياسي المعتمد على الحوار وفق تعبيره. وأضاف في مقابلة حصرية مع موقع الصحراء أن كتلة أحزاب المعاهدة التي ينتمي لها حزبه "عرفت ضمورا نسبيا في الحضور لعدم إيجاد صيغة موحدة للتعامل مع الانتخابات الرئاسية السابقة، وخيبة الأمل الكبيرة في احترام نتائج الحوار بشكل عام، إلا أنها اليوم تسعى إلى تعزيز مساحة ودور الوسطية السياسية في الأزمة التي تعرفها البلاد منذ سنوات ويزداد لديها اليقين أن الحاجة إلى الوسط تزداد إلحاحا اليوم". وجعل ولد حرمه الكرة في مرمى النظام الحالي، حيث طالب بما أسماه "لجم غول الفساد المنتشر وسوء التسيير في المأمورية الثانية التي حازها الرئيس ولد عبد العزيز بغض النظر عن موقف أي طرف منها" ودعا ولد عبد العزيز إلى "تركيز الجهد على الطبقات المحرومة وإقامة مشاريع وورشات كبرى لصالحها" مقترحا على النظام في هذا الإطار "التقدم بخطوة واضحة نحو المعارضة بكل أطيافها لإيجاد صيغة تفتح أملا جديدا بفتح حوار رغم تعثر الحوارات السابقة، إن لم نقل فشلها، لأن مشاكل الحوار وعثراته في الحقيقة لا يمكن حلها إلا بمزيد من الحوار". وتعرض ولد حرمه في مقابلة شاملة أجراها معه مركز الصحراء للدراسات والاستشارات إلى الوضعية الداخلية لحزبه، ممتنعا عن التعليق على الانسحابات التي عرفها حزبه مؤخرا باسطا الحديث في المبررات التي قدمها حول تراجع نتائج الحزب في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية.
الصحراء