علمت السفير من مصدر خاص أن انسحاب حزب حمام من أحزاب "المعارضة المحاورة" سبب حرجا بالغا لتلك الاحزاب ما جعلها تسعى إلى كسب وده وحمله على العودة إلى صفوفها. وأضافت المصادر أن محمد ولد سيد أحمد الأكحل، رئيس حزب حمام أبدى بعد نقاش له مع ولد بلخير وولد هميد رغبته في لقاء رئيس الجمهورية وهو ما تحقق بوساطة من رئيس الجمعية الوطنية رئيس التحالف الشعبي مسعود ولد بلخير حسب معلومات السفير.
وتقول المعلومات إن الرجل عبر لرئيس الجمهورية عن انزعاجه من تأخر تطبيق نتائج الحوار التي قال "إن الاتفاق كان على الشروع في تطبيقها قبل 31 يناير 2012 وهو ما لم يتم". كما اشتكى ولد الأكحل مما أسماه "فشل الحوار معتبرا أن أعضاء في فريق ولد محمد الاغظف الحكومي يحاولون "النيل من النتائج التي ترتبت عنه".
واعتبر ولد الأكحل في لقائه بولد عبد العزيز أن البلاد تعيش وضعية صعبة تتمثل في تدني الظروف المعيشية للسكان وتواضع أداء الحكومة على حد قوله. وطالب ولد الأكحل بتشكيل ائتلاف حكومي لتسيير "المرحلة المقبلة". وتحدث عن ضرورة إنشاء لجنة حكماء تشرف إجراء الانتخابات بشكل مرض لجميع الاطراف.
فيما اعتبر البعض أن تصريحات ولد الأكحل التي أدلى بها بعد لقاءه برئيس الجمهورية والتي أتت مشحونة بالاستياء من تأخر تطبيق نتائج الحوار، إنما تعبر عن رأي ولد بلخير وولد هميد أي رأي "المعارضة المحاورة".