قال تياغوم بوبييه مايغا، شقيق ووزير الخارجية المالي سوميلو بوبييه مايغا في اتصال مع "الشروق" أن الانقلابيين على نظام الرئيس توماني توري لن يصمدوا اكثر من أسبوع واحد، وتوقع مايغا العودة قريبا للعمل بالنظام الدستوري للبلاد.
وأوضح المتحدث الذي يشغل مدير جريدة "الجمهورية الجديدة" من العاصمة باماكو أن الانقلابيين تواجههم ضغوطات كبيرة داخلية منها وخارجية، وأضاف ان أمام تصاعد الإدانات والضغوط الدولية على الانقلابيين في مالي لإعادة الشرعية إلى البلاد، ودعوة مجلس الأمن إلى العودة الفورية للنظام الدستوري والحكومة المنتخبة ديمقراطيا، وتعليق البنك الدولي وصندوق التنمية الإفريقي التمويل عن مالي، ناهيك عن فشل الانقلابيين في إقناع كبار الضباط العسكريين والأحزاب السياسية الفاعلة بالتعامل معهم، مشددا على ان الانقلابيين لن يصمدوا أكثر بعد شروع بعض منظمات المجتمع المدني وبعض النشطاء الشباب في تحركات في شوارع العاصمة باماكو مناهضة للإنقلاب.
وقال مايغا إلى أن شقيقه وزير الخارجية شرع رفقة 13 مسؤولا فى نظام الرئيس المالي المطاح به، من بينهم رئيسة الوزراء مريم كايداما سيديبيه ورئيس الحكومة السابق موديبو سيدي بيه، في إضراب عن الطعام منذ أول أمس الأحد، احتجاجا على اعتقالهم من قبل الانقلابيين، في معسكر كاتي على بعد خمسة عشر كلم من باماكو، مشيرا الى انه اتصل بشقيقه وأكد له على انه في صحة جيدة، الا انه دخل في اضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على طريقة اعتقالهم العشوائية.
في مقابل ذلك اعلنت مصادر متطابقة ان زعيم ميليشيا يقاتل إلى جانب الجيش المالي في شمال البلاد قتل مع ثمانية من مقاتليه في كمين نصبه متمردون توارق في منطقة غاو، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني قوله "الملازم أمادو ديالو وثمانية من رجاله كانوا في مهمة للجيش في منطقة تومبوكتو قتلوا في كمين نصبه متمردون توارق"، مؤكدا ان "أمادو ديالو وقع في كمين نصبه متمردو التوارق في منطقة غاو"، مضيفا "انه وثمانية من رجاله قتلوا".