تعرف قري " بوجبيبايه – أهل أبي - ول كوني - لفشيشه" ببلدية الملك بمقاطعة كيفه عطشا شديدا بسبب نقص متزايد في انسياب الماء عبر شبكتهم التي تعمل بالطاقة الشمسية وقد لجأ المسير إلى فتح الماء لإحدى القري وإيقافه عن الأخريات في خطة للتناوب على الشرب وهو ما أدى إلى عودة الأهالي إلى آبارهم القديمة وإحياء طرق السقاية التقليدية . ولا يعرف السكان سبب تراجع مياه شبكتهم ولكنهم يرجحون أن تكون بحيرتهم قد بدأت في النضوب وهو ما يعني أن الوكالة الوطنية للماء الشروب التي تولت التنقيب عن الماء و قامت بحفر البئر لم تضع في الحسبان ضعف احتياطي الشبكة . وفي اتصال لممثلي السكان "بوكالة كيفه للأنباء" يرفع هؤلاء نداء ملحا للسلطات العمومية لاتخاذ التدابير العاجلة لإيجاد الحلول لهذا المشكل والتحرك بسرعة قبل جدوث كارثة ، خاصة وأن قطعان الماشية بهذه التجمعات الحضرية كانت تشرب من مياه الشبكة نظرا لانعدام مياه المستنقعات هذا العام. وقد أوضح عمدة الملك السيد باب ولد السالك أنه أخبر الجهات المختصة بالمشكل في وقت سابق وأن بعثة من المكتب الوطني للمياه في الوسط الريفي زارت الشبكة وتعرفت على طبيعة المشكل التي قالت وقتها أنها تتعلق بتلف بالأنبوب الرئيسي الذي يمر عبره الماء من الأعماق . وأما حاكم كيفه فقد قال في اتصال هاتفي أجرته معه " وكالة كيفه للأنباء" أنه لا يعلم شيئا عن هذا المشكل و أن مكتبه لم يستقبل أحد يحدثه في هذا الموضوع. وتطرح مياه الشرب مشكلا كبيرا للكثير من مدن وقرى وأرياف هذه الولاية ولا شك أن شح مياه المستنقعات في هذا العام الذي تميز بنقص شديد في معدل الأمطار سوف يضاعف من متاعب سكان الريف وسيخلق تحديات تستدعي تضافر الكثير من الجهود.