جددت حركة "افلام" المحذورة مطالبتها بتطبيق الحكم الذاتي موريتانيا، معتبرة أن ذلك يشكل حلاً لمشاكل الوحدة الوطنية في البلاد.
وقالت حركة "أفلام" في مؤتمر استثنائي عقدته بمنزل رئيس الحركة، وسط حراسة أمنية مشددة بعد أن رفضت السلطات الأمنية الترخيص لإقامته في أحد فنادق بحجة أن الحركة غير مرخصة، إن "الحكم الذاتي الذي هو محل جدل كبير، ويعتبره البعض خطاً أحمر لكنه في الحقيقة لا يعدو كونه مجرد نوع من إعادة التنظيم الإقليمي، على أساس معايير موضوعية وطبيعية، حتى أنه أحيانا يلعب دورا هاما في تعزيز التماسك الاجتماعي كما أنه يساعد في الحد من التوتر وحتى القضاء عليه".
وأعرب رئيس الحركة صامبا تيام عن سعادته بعقد أول مؤتمر لحركة "افلام" داخل الأراضي الموريتانية، بعد 23 عاما في المنفى، وانتقد سلوك السلطات الموريتانية، واستمرار النهج الأمني بموريتانيا في التعامل مع بعض الأطراف المعارضة للحكومة.
وقال تيام خلال كلمته ان الحكم الذاتي في موريتانيا "وسيلة للخروج من المأزق" الذي تعيشه البلاد، وأضاف إن "موريتانيا تعيش واقعاً قبلياً وعرقياً وإقليمياً صعباً، لا يمكننا تجاوزه دون ارتكاب أخطاء، ونحن بحاجة إلى بناء بلد يتقبل التنوع، يزرع التضامن ويتقاسم ثرواته".
وتأسست حركة "أفلام" خارج موريتانيا منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وكانت من اشد الحركات المعارضة في موريتانيا، وفي عام 2011 قررت العودة إلى البلاد ومواصلة معركتها "من أجل موريتانيا خالية من العنصرية والعبودية".
"إرم"