لو كنت رئيس الجمهورية للقنت رويبضات الصالونات والمكاتب درسا مدنيا يؤسس لمرحلة جديدة تمثل قطيعة تامة مع ترهات الماضي ولأقصيت طفيليي التوزير القبلي والجهوي والفئوي والمافيوزي ولألقمت متكلمي السياسة حجرا يخرسهم لكي لا يستمروا ترويج الإشاعات المغرضة ولاعلنت جهارا نهارا معايير مهنية علمية اخلاقية سياسية ترفع سقف المرفق العمومي إلي سماء المصلحة الوطنية وفضاءات دولة المواطنة الحقة، إلي مستوى التكليف المهني بدل مستويات "التشريف" القبلي والجهوي والطائفي والفئوي والإثني والمافيوزي والبين بين.
لو كنت الرئيس لخيبت آمال لوبيات الموردين التجاريين وأصحاب البرص السياسية وعينت نكرات في عرف هؤلاء مشهود لها بالكفاءة والاستقامة والبخل المنفعي.
لو كنت الرئيس لوظفت موضوع تعيين الحكومة في كبح جماح كل النزعات الضارة التي تسمم المجتمع وتربك جهود التطوير والتحديث.
لو كنت الرئيس لقطعت الشك باليقين وحزمت أمري وعزمت وتوكلت على الله الذي له الأمر من قبل ومن بعد واتخذت القرارات المصيرية التي تنفع الناس وتمكث في الأرض متجاوزا عذيطات المرجفين في المدنية وفي البلاد.