ما إن أسدل الستار على تنصيب عمدة كيفه السيد أمين ولد أبه حتى برزت علاقات قوية بين مستشاري حزب تواصل الذي نافس العمدة الناجح لبلدية كيفه في شوطين وخرج ونظرائهم المنتمين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونمت بشكل مضطرد حتى أصبحت حميمية بشكل ملفت للإنتباه.
فقبل جلسة تفويض الصلاحيات الأساسية في بداية هذه السنة كان "التواصليون"يصرون على التصويت ضد التفويض وتحدثوا عن الأمر بوصفه مفسدة كبيرة منافية للسير الشفاف لشأن البلدية ليفاجئوا الرأي العام بتصويت كافة مستشاريهم وبحماس شديد لصالح ذلك التفويض.
عكس رفاق العمدة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذين شذ بعضهم عن ذلك التفويض وعارضه بشدة.
ثم يختار المجلس البلدي رؤساء أربعة لجان فإذا بتواصل يهدى اثنتين منها وذلك بأصوات الاتحاديين الذين فضلوا ذلك الحزب المعارض على رفاقهم في الحزب الحاكم الذين ترشحوا لهذه المناصب.
ولم تقتصر أساليب المودة والإيثار بين الحزبين على هذا بل بلغت أن صوت مستشارو تواصل جميعا على مداولة مثيرة للجدل وغير مسبوقة في تاريخ هذه المؤسسة تتحمل البلدية بموجبها فاتورات الماء والكهرباء والهاتف عن منزل العمدة وتخرج من مالها تعويضات السفر والاتصالات والبنزين لصالح العمد المساعدين الذي يوجد بينهم اثنان من حزب تواصل.
ورغم أنه لا أحد يحسد عمدة كيفه وأكثرية من مستشاريه على تحالفهم وتعاضدهم مع زملائهم من حزب تواصل فإن الرأي العام في كيفه منشغل في التساؤل عن أسباب هذا التقارب الذي لا يعود قطعا لأسباب سياسية !؟