يقوم وجهاء ومتنفذون وتجار بمناطق كثيرة بمقاطعة كيفه وولاية لعصابه عموما بتسييج عشرات الكيلومترات في الأراضي الزراعية والرعوية واتخاذها محميات تحرس الأراضي والأعشاب لهؤلاء.
وهو ما يحرم الفلاحين من استغلال هذه المساحات الواسعة ويمنع المواشي من مراعي خصبة.
ولا تقتصر أضرار هذه المحميات على مصادرة الأراضي بل إن هؤلاء الناس يتقدمون للمصالح الحكومية بوصفهم مزارعين فيستولون على كل الدعمات المخصصة للفلاحين من سياج وبذور ومساعدات أخرى، فتحول السياج الموجه للفلاحين الاستحقاقيين إلى نقمة إذ به يحرس الاغنياء الأراصي الخصبة وترضخ السلطات العمومية لإملاءاتهم وتندفع في تمكينهم عبر إصدار الوثائق والتراخيص في أسلوب يفتقد إلى الحد الأدنى من المسؤولية والنزاهة والوطنية في الوقت الذي لا يجد المزارع الفعلي ما يحرس به مزارعه غير أغصان الأشجار فيأتي حراس مصالح حماية الطبيعة لتأخذوا ما تبقى من حقله عن الآفات المختلفة في شكل غرامات على قطع الأشجار .
فهل ستتمكن السلطات من نزع تلك المحميات وتعيد للمزارعين سياجهم المسلوب ، أم أن قوة نفوذ هؤلاء ستقف في وجه حملة نزع المحميات ؟