امرأة غامضة، متشحة بالسواد، تجوب الولايات المتحدة مشيا على الأقدام من دون أن تكلم أحد. تحير الأمريكيين الذين راحوا ينسجون في خيالهم كل القصص من أجل اكتشاف سرها وما تقوم به. البعض يقول إنها مسلمة واشتغلت في البنتاغون، والآخر يدعي بأنها أرملة مريضة نفسيا.... لا أحد يعرف حتى الآن اسمها، ولا سرها ولا حتى ما تقوم به ...ترتدي الأسود من رأسها إلى رجليها، تجوب الولايات المتحدة الأمريكية مشيا على الأقدام من دون أن تكلم أحد، وعندما تضطر إلى الكلام تقول جملا متناقضة وغامضة عنها، نظراتها غريبة والكل يحاول اكتشاف سرها. صفحات على الفايسبوك وتويتر أنشئت من أجلها، والبعض راح ينادي السلطات الأمريكية لاعتقالها واستجوابها.
هي السيدة التي صارت تلقب بـ"المرأة المرتدية الأسود" نسج الأمريكيون لها مئات القصص في مخيلاتهم، وصاروا يتقفون أثرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفضل خريطة غوغل أنشأت خصيصا من أجلها. عجوز مسلمة اشتغلت في البنتاغون في المرات القليلة التي تحدثت فيها العجوز مع الآخرين، قالت بأنها أتت من بلد مسلم، واشتغلت طويلا في البنتاغون الأمريكي وهي في "مهمة مقدسة".
أخوها، كما قدمته وسائل إعلام أمريكية، قال بأن شقيقته صاحبة الـ56 عاما تدعى إليزابيت بولز، قضت عشر سنوات في الجيش الأمريكي، وكانت تتلقى العلاج في مستشفى عسكري بألاباما بعد وفاة زوجها في 2008 ووالدها بعده بعام واحد.