قال قائد الانقلابيين الماليين في مقابلة مع "سرج دانيل" بثت إذاعة فرنسا الدولية فحواها إن فساد الجنرالات وتكاثر اعدادهم وتقاعسهم عن مسؤولياتهم العسكرية وممارستهم للسياسية ومقايضة النفوذ وضلوعهم في الصفقات انهكت الجيش المالي واثرت على ادائه في الميدان، ووعد بإحالة الجنرالات واقطاب النظام السابق إلي العدالة.
وقال إن الانقلابيين سيتشاورون مع كل الفرقاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنظيم انتخابات تشاركية شفافة تضمن تداول السلطة والتناواب عليها وفق آليات ديمقراطية. واتهم النظام السابق بخرق سيادة مالي والتنازل ضمنيا عن شماله وفتح إراضيه لمن هب ودب، ووعد بالحفاظ على وحدة الأرض المالية و صيانة سيادة الدولة المالية، وقال إن أي منتهك لسيادة مالي سيدفع الثمن الرادع.
ودعا الماليين للعمل لإخراج بلادهم من الجمود القاتل الذي ارداها فيه النظام المطاح به. وشدد على أن ما دفعهم إلي الانتفاضة هو فساد كبار الضباط وانغماسهم في السياسية واستغلالهم لصفاتهم العسكرية على حساب مصلحة الوطن. واتهم الرئيس السابق توماني توري بأنه أطلق يد المفسدين العسكريين وحول الرتب العسكرية إلي إكراميات تمنح قربانا للولاء الشخصي.
وبشر الماليين وافراد القوات المسلحة بأن تلك الممارسات قد انتهت إلي غير رجعة. واعتبر أن الجيش والشعب يشكلان وحدة لا تنفصم... وردا على سؤالا حول انتماءات الإنقلابيين وولاءاتهم السياسية قال إنهم لا يمارسون السياسة وأنه شخصيا لم يصوت قط في انتخابات.
الرأي المستنير