اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات صارمة لمنع انتشار فيروس "إيبولا" القاتل على أراضيها، وهي تستعد اليوم الاثنين لاحتضان قمة قادة أفريقيا والولايات المتحدة، التي يشارك فيها أكثر من خمسين رئيس دولة وحكومة ووفود مختلفة من القارة الأفريقية التي ينتشر الفيروس القاتل في بعض بلدانها الغربية.
وفي هذا السياق أوردت وكالات الأنباء الدولية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصدر أوامر بإخضاع جميع الزعماء الأفارقة والوفود المرافقة لهم لفحص كشف فيروس إيبولا عند وصولهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما سيخضعون له عند المغادرة، وهي إجراءات وصفتها الإدارة الأمريكية بأنها "احترازية".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن سلطات العاصمة الأمريكية اتخذت الاحتياطات المناسبة للحماية من انتشار فيروس (إيبولا) القاتل وهي تستعد لاستضافة قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا.
وأضاف أوباما تعليقاً على الإجراءات المتخذة: "نتأكد أولاً أنهم خضعوا للفحص عند مغادرتهم لبلدانهم، ونجري فحوصات إضافية هنا"، على حد تعبيره.
وأكد أنه في حين تصل عشرات الوفود إلى العاصمة الأمريكية، وفي ظل انتشار فيروس "إيبولا" في غرب أفريقيا "فإنه سيتم فحص الوفود الذين يأتون من تلك البلدان مع الأخذ بالاعتبار عدم إهمال أي شخص لإمكان الإصابة به وبالتالي سيتم التأكد من عدم إصابتهم ومتابعتهم حتى يتركوا البلاد ونحن على ثقة بأن الإجراءات التي وضعناها ستكون مناسبة"، على حد تعبيره.
وينتشر فيروس إيبولا الذي يتسبب في حمى نزيفية قاتلة، أودت حتى الآن بحياة أكثر من 700 شخص في ثلاث دول هي غينيا وليبيريا والسيراليون، فيما توفيت في نيجيريا مواطن أمريكي من أصل ليبيري كان قد استقل الطائرة متوجها إلى لاغوس.
وكان طبيبان من الولايات المتحدة الأمريكية قد أصيبا بالفيروس أثناء عملهما في هذه البلدان لمكافحته، ونقل أحدهما إلى فرجينيا بالولايات المتحدة، وخضع لعزل صحي شامل.
ويثير الفيروس حالة من الرعب في مناطق العالم، حيث أوقفت عدد من كبريات شركات الطيران رحلاتها الجوية إلى البلدان الأفريقية التي ظهر فيها الفيروس، فيما اتخذت بعض هذه الدول إجراءات لمنع انتشاره، حيث قررت ليبيريا إغلاق حدودها وإغلاق جميع المدارس، بينما أعلن رئيس السيراليون حالة الطوارئ في البلاد.
الكلمات المفتاحية : أفريقيا, أمريكا, أوباما, إيبولا, فيروس, قمة, وباء