بعد تنصيب ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية مساء السبت الماضي في الملعب الأولومبي من المنتظر أن تقدم حكومة ولد محمد الأغظف استقالتها لتفسح المجال أمام حكومة المأمورية الثانية للتشكيل.. وفي هذا الخضم تتوجه الأنظار بعد التنصيب ومنذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى حكومة المأمورية الثانية وقائدها الذي ما يزال غير معروف إلى حد الآن، لكن المعطيات تشير إلى أنه من المرجح أن يكون أحد الأشخاص التاليين:
الوزير الأول خلال المأمورية الأولى مولاي ولد محمد الأغظف، وربما كان هو أوفرهم حظا نظرا إلى رضا ولد عبد العزيز المطلق عن أدائه طيلة فترة حكمه العسكرية ثم مأموريته الأولى، وكذلك نظرا على كونه أحد أهم الأشخاص الذين يديرون عدة ملفات معقدة في الدولة، ومن أهم هذه الملفات ملف الحوار السياسي الذي كان ولد محمد الأغظف حلقة وصل أساسية فيه بين الرئيس ومختلف فرقاء المعارضة سواء فيما يتعلق بالحوار مع أحزاب المعاهدة أو بالحوار مع منسقية المعارضة الديمقراطية ومنتدى الديمقراطية والوحدة،
الرجل الثاني المحتمل تعيينه في هذا المنصب هو مدير الحملة الوطنية لولد عبد العزيز الدكتور سيدي ولد سالم، وهو أحد وزراء التكتل خلال حكومة اتفاق داكار ومدير سابق لشركة سوكوجيم وأستاذ جامعي لمادة الفيزياء ومن شريحة لحراطين التي يحتدم النقاش منذ فترة حول المساحة التي يجب أن يحظى بها لحراطين في المرافق العمومية.
أما الشخص الثالث فهو الدكتور اسلك ولد أحمد ازيدبيه رئيس الحزب الحاكم ومدير الديوان السابق ويؤهله لهذا المنصب كونه على غرار الدكتور مولاي ولد محمد الأغظف من منطقة الحوض الشرقي التي اعتاد النظام منذ عهد ولد الطايع على اختيار الوزير الأول منها، ويرشحه البعض لهذا المنصب على أن تفاصيل مستوى العلاقات التي تربطه بولد عبد العزيز غير معروفة تماما للرأي العام.
الرجل الرابع هو لمرابط ولد سيد محمود وهو شخص خارج الأضواء لكن المعلومات المتوافرة تفيد بان ولد عبد العزيز يستند على خبرته في الكثير من الملفات الحساسة والخاصة وأنه كان مكلفا قبل الحملة الرئاسية بإعداد ملف الدراسة الميدانية لها وكان أحد أبرز شخصياتها الفنية.
أما الرجل الخامس سيد أحمد ولد الرايس محافظ البنك المركزي وشريك ولد عبد العزيز منذ بداية مشواره في السلطة وموفده الخاص إلى داكار إبان أزمة الانقلاب وكذلك احد المخططين خلال حملته الانتخابية الحالية ومسؤول عن أهم الملفات المالية الحساسية للدولة.
الرجل السادس المفوض السامي السابق لاستثمار نهر السينغالي محمد سالم ولد مرزوك هو أحد أبرز وجوه شريحة لحراطين الذي كان سيترشح خلال الانتخابات الماضية لكن لقاء مفاجئا جمعه بولد عبد العزيز جعله يعدل عن ذلك وتردد أنه هو من سيدير حملته الوطنية ومع أن ذلك لم يقع فإنه كان أحد أقرب الشخصيات المرافقة لولد عبد العزيز طيلة الحملة واختياره إذا تم يرجع إلى مسألة دور لحراطين المذكور سابقا.
المسار